responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 239


ليست بجسم ، وأنها حية عالمة مميزة لأجل ذاتها وجوهرها ، وأنها هي المدبرة للأجسام المركبة من طبائع الارض المتضادة ، وغرضها في ذلك أن تقيمها [1] على العدل وما تتم به السياسة المستقيمة والنظام المتسق [2] وتردها من الحركة المضطربة الى المنتظمة .
وزعموا أنها تلذُّ وتألم وتموت ، وموتها عندهم انتقالها من جسد الى جسد بتدبير ، وبطلان ذلك الشخص الذي فسد ووصف بالموت ، لأن شخصها يفسد ، ولأن جوهرها ينتقل .
وزعموا أنها عالمة بذاتها وجوهرها عالمة بالمعقولات من ذاتها وجوهرها وفيها قبول علم المحسوسات من جهة الحس .
ولأفلاطون وغيره في هذه المعاني كلام يطول ذكره ، ويعجز عن وصفه وإظهاره لاعتياصه وغموضه ، وكذلك صاحب المنطق وفيثاغورس وغيرهما من الفلاسفة ممن تقدم وتأخر ، لأن الطالب لعلم هذه الأشياء والإحاطة بفهمها وبلوغ غايتها لا يدرك ذلك ، لما نصبوا من الكتب ، ورتبوا من التصنيف للعلوم المؤدية الى معرفة علومهم وأغراضهم التي إليها قصدوا في كتبهم وهي معرفة الألفاظ الخمس ، وهي : الجنس ، والفصل ، والنوع ، والخاصة ، والعرض ، ثم معرفة المقولات ، وهي عشرة : الجوهر ، والكمية ، والكيفية ، والإضافة - وهي النسبة - وهذه أربع بسائط ، والست الأخر مركبات ، وهي : الزمان ، والمكان ، والجِدَة - وهي المِلْكُ - والوضع ، والفاعل ، والمنفعل ، ثم ما بعد ذلك مما يترقى فيه الطالب الى أن ينتهي الى علم ما بعد الطبيعة من معرفة الاول والثاني .



[1] في نسخة : تقيمها مقام العدل .
[2] في نسخة : والنظام غير المفسد .

239

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست