نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 235
< فهرس الموضوعات > البيت الثاني < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > البيت الثالث < / فهرس الموضوعات > مطلع الشمس في تلك المخاريق المصنوعة ، وما أودع فيه من الجواهر والآثار المرسومة فيه ، الدالة على الكائنات المستقبلة ، وما تنذِر به تلك [1] الجواهر من الاحداث قبل كونها ، وظهور أصوات من أعاليه لهم ، وما كان يلحقهم عند سماع ذلك . البيت الثاني : وبيت اتخذه بعض ملوكهم على الجبل الأسود ، تحيط به مياه عجيبة ذوات ألوان وطعوم مختلفة عامة المنافع ، وكان لهم فيه صنم عظيم على صورة رجل قد [2] انحنى على نفسه ، وهو شيخ بيده عصا يحرك به عظام الموتى من النواويس ، وتحت رجله اليمنى صُوَر أنواع من النمل ، وتحت الاخرى غرابيب سود من صُوَر الغُدَاف [3] وغيرها ، وصُوَر عجيبة لأنواع من الأحابيش والزنج . البيت الثالث : وبيت آخر على جبل لهم يحيط به خليج من البحر قد بُنِيَ بأحجار المرجان الأحمر ، وأحجار الزمرد الأخضر ، في وسطه قبة عظيمة ، تحتها صنم عظيم أعضاؤه من جواهر أربعة : زمرد أخضر [4] ، وياقوت أحمر ، وعقيق أصفر ، وبلور أبيض ، ورأسه من الذهب الأحمر ، وبإزائه صنم آخر على صورة جارية ، وكان يقرب له [5] قرابين ودخن ، وكان ينسب هذا البيت الى حكيم كان لهم في قديم الزمان ، وقد أتينا على خبره ، وما كان من أمره بأرض الصقالبة ، وما أحدث فيهم من الدكوك [6] والحيل والمخاريق المصطنعة التي اجتذب بها قلوبَهُمْ ، وملك نفوسهم ، واسترقَّ بها عقولهم مع شراسة أخلاق
[1] في نسخة : وما تدل به تلك الجواهر . [2] في نسخة : رجل قد اتخذ على هيئة شيخ بيده عصا . [3] الغداف - كغراب - غراب القيظ ، والنسر الكثير الريش ، جمعه غدفان ، قاله المجد . [4] في نسخة : زبرجد أخضر . [5] كذا في الأصول . [6] في نسخة : من الذيول والحيل .
235
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 235