نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 144
< فهرس الموضوعات > ذكر ما ذهبت اليه العرب في القيافة ، والزجر ، والقيافة ، والسانح والبارح وغير ذلك < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الخلاف في القيافة وجوازها < / فهرس الموضوعات > فقلت : أعوذ برب هذا الوادي من شره ، وأستجيره في طريقي هذا ، وأسترشده ، فسمعت قائلًا يقول من بطن الوادي : < شعر > تيامن تجاهك تلق الكَلَا تسير وتأمن في المسلك [1] < / شعر > قال : فتوجهت حيث أشار إلي وقد أمنت بعض الأمن ، فإذا أنا بأقباس نار تلمع أمامي في خللها كالوجوه على قامات كالنخيل السحيقة ، فسرت وأصبحت بأوشال - وهو ماء لكلب بقرب برية دمشق . وقد ذكر الله عز وجَل ذلك من فعلهم ، في كتابه فقال : وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن ، فزادوهم رَهقاً . ذكر ما ذهبت اليه العرب من القيافة ، والزجر ، والعيافة ، والسانح ، والبارح وغير ذلك الخلاف في القيافة وجوازها : تنازع الناس في العيافة والقيافة وغيرها مما ذكر : فذهبت طائفة إلى تحقيق القيافة والأخذ بها ، لأن الأشباه تنزع ، وغير جائز أن يكون الولد غير مشبه لأبيه ، أو أحد من أهله من جهة من الجهات ، ومنهم من ذهب إلى أن في الولد مواضع تلحقها القيافة دون غيرها من الأعضاء مما لم يحلها الشبه [2] ، ولا توافق بينهما بحد مشترك ، وأبى آخرون ما وصفنا ، إذ كان الناس قد يتشابهون في حد الانسانية وغير ذلك من الحدود ، ويفترقون في غيرها من الصور ، وليس وجود الأغلب من الأشباه مما يوجب إلحاق الشبه بشبهه ، دون أن يخالف
[1] في نسخة : تلق الضياء منيرا . [2] في نسخة : مما لم يلحقها الشبه ولا واقف بينهما حد مشترك .
144
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 144