نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 135
< فهرس الموضوعات > الغول تتلون وتضلل < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رأي الفلاسفة < / فهرس الموضوعات > < شعر > فأصبحت والغول لي جارة فياجارتي أنت ما أهْوَلَا وطالبتها بُضعها فالتوت بوجه تغول فاستغولا فمن كان يسأل عن جارتي فإن لها باللوى منزلا < / شعر > ويزعمون أن رجليها رجلا عنز [1] ، وكانوا إذا اعترضتهم الغول في الفيافي يرتجزون ويقولون : < شعر > يا رجل عنز انهقي نهيقا لن نترك السبسب والطريقا < / شعر > الغول تتلون وتضلل : وذلك أنها كانت تتراءى لهم في الليالي وأوقات الخلوات ، فيتوهمون أنها إنسان فيتبعونها ، فتزيلهم عن الطريق التي هم عليها ، وتتيههم . وكان ذلك قد اشتهر عندهم وعرفوه ، فلم يكونوا يزولون عما كانوا عليه من القصد ، فإذا صيح بها على ما وصفنا شردت عنهم في بطون الأودية ورؤس الجبال وقد ذكر جماعة من الصحابة ذلك ، منهم عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ! أنه شاهد ذلك في بعض أسفاره إلى الشام ، وأن الغول كانت تتغول له ، وأنه ضربها بسيفه ، وذلك قبل ظهور الإسلام ، وهذا مشهور عندهم في أخبارهم . رأي الفلاسفة : وقد حكي عن بعض المتفلسفين أن الغول حيوان شاذ من جنس الحيوان مُشَوَّه لم تحكمه الطبيعة ، وأنه لما خرج منفرداً في نفسه وهيئته توحش من مسكنه ، فطلب القفار ، وهو يناسب الإنسان والحيوان البهيمي في الشكل ، وقد ذهبت طائفة من الهند إلى أن ذلك إنما يظهر من فعل ما كان غائبا من الكواكب