نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 124
< فهرس الموضوعات > عبادة عاد وبغيهم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اصل الشرك < / فهرس الموضوعات > الشمال فيما بين الشرق والمغرب على حسب ما ذكرنا من الأمم وتفرقها في الشرق وغيره مما يلي جبل القبخ والباب والأبواب . عبادة عاد وبغيهم : وبغت عاد في الارض وملكها الخلجان بن الوهم [1] ، فكانوا يعبدون ثلاثة أصنام ، وهي : صمود ، وصداء ، والهباء ، فبعث الله اليهم هوداً على حسب ما قدمنا ، فكذبوه ، وهو هود بن عبد الله بن رياح بن خالد بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح ، وقد قدمنا ان قوم عاد كانوا عشرة قبائل ، وقد تقدم ذكر أسمائهم ، فدعا عليهم هود ، فمنعوا المطر ثلاث سنين ، وأجدبت الارض فلم يَدِرّ عليهم ضَرْعٌ [2] . أصل الشرك : وقد كان من ذكرنا من الأمم لا يجحد الصانع جل وعز ، ويعلمون ان نوحا عليه السلام كان نبياً ، وأنه وفى لقومه بما وعدهم من العذاب ، إلا ان القوم دخلت عليهم شبه بعد ذلك لتركهم البحث واستعمال النظر ، ومالت نفوسهم الى الدَّعَة ، وما تدعو اليه الطبائع من الملاذِّ والتقليد ، وكان في نفوسهم هيبة الصانع ، والتقرّب اليه بالتماثيل وعبادتها ، لظنهم انها مقربة لهم اليه ، وكانوا مع ذلك يعظمون موضع الكعبة ، وكان موضعها على ما ذكرنا ربوة حمراء ، فوفدت عاد الى مكة يستسقون لهم ، وكان بمكة يومئذ العماليق ، فأتي الوفد مكة ، فأقبلوا على الشرب واللهو ، حتى غنَّتهم [3] الجرادتان قيْنتا معاوية بن بكر بشعر فيه حث لهم [4] على ما وردوا من أجله ، وهو : < شعر > ألا يا قيْل ويحكَ قم فهينم لعلَّ الله يمطرنا غماما < / شعر >
[1] في نسخة : الجلجان بن الوهم . [2] في نسخة : فلم يدر لهم ضرع . [3] في نسخة : جاءتهم الجرادتان . [4] في نسخة : يشرحن لهم ما وردوا .
124
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 124