نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 115
فلقوا من ذلك ذلا طويلا ، ولم تزل تلك حالتهم حتى تزوجت عفيرة ، وقيل : الشموس ، بنت غفار الجديسي [1] أخت الأسود بن غفار [2] ، فلما كانت ليلة هدْيها الى زوجها انطلق بها الى عملوق الملك ليطأها على عادته ، ومعها القينات يغنين ويقلن في غنائهن : < شعر > أبْدي بعملوق وقومي فاركبي وبادري الصبح بأمر معجب فمَا لبكر بعدكم من مذهب < / شعر > فلما دخلت عفيرة على عملوق افترعها وخلى سبيلها ، فخرجَتْ عفيرة على قومها في دمائها شاقةً جيبها عن قبلها ودبرها ، وهي تقول : < شعر > لا أحد أذل من جَديس أهكذا يفعل بالعروس ؟ < / شعر > وقالت أيضاً تحرض قومها جديس على طسم ، وأبت أن تمضي الى زوجها من كلمة : < شعر > أيَصْلُح ما يؤتى الى فتياتكم وأنتم رجال فيكم عدد الرمل أيصلح تمشي في الدما فتياتكم صبيحة زفَّت في النساء الى البعل < / شعر > < شعر > فإن أنتم لا تغضبوا بعد هذه فكونوا نساء لا تفروا من الكحل ودونكم طيبَ العروس ، فإنما خلقتم لأثواب العروس وللغسل فقبحاً وشيكاً للذي ليس دافعا ويختال يمشي بيننا مشية الفحل فلو أننا كنا الرجال وكنتم نساء لكنا لا نقر على الذل < / شعر >
[1] في نسخة : الطسمي . [2] هكذا ورد في تاريخ الطبري ( 2 : 38 ) ووقع في احدى النسخ : الشموس بنت عمار أخت الأسود بن عفار ، بالخطأ في الموضعين ، وعدم الاتفاق حتى على الخطأ .
115
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 115