نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 105
< شعر > يا رب لا أرجو لهم سواكا يا رب فامنع منهمُ حماكا ان عَدُوَّ البيت من عاداكا فامنعهمُ أن يخربوا قراكا [1] < / شعر > ويقول : < شعر > يا رب ان العبد يمنع رحْلَه فامنع رحالك لا يغلبنَّ صليبهم ومحالهم أبداً محالك < / شعر > فأرسل الله عليهم الطير الأبابيل ، أشباه اليعاسيب ، ترميهم بحجارة من سجيل وهو طين خلط بحجارة خرجت من البحر ، مع كل طير ثلاثة أحجار ، فأهلكهم الله عز وجل [2] . وقد ذكرنا خبر أبي رُغال فيما سلف من هذا الكتاب حين دلهم على الطريق ، وهلاكه في الطريق ، وجعلت الحبشة يومئذ تسأل عن نُفَيْل بن حبيب الخثعمي يدلها على الطريق [3] ، ونفيل يسمع كلام الحبشة وسؤالها عنه ، وقد ريع لما عمهم من البلاء ، وانفرد من جملتهم يؤمل الخلاص ، وقد تاهوا ، فأنشأ يقول : < شعر > ألا رُدِّي جِمالكِ يا رُدَيْنا نعمناكم مع الإصباح عينا [4] فإنك لو رأيت ولن تريه لدى جنب المحصب ما رأينا حمدت الله إذ عاينت طيراً وحَصْب حجارة تُلقى علينا وكل القوم يسأل عن نفيل كأن عليَّ للحبْشان دينا < / شعر > وقد ذكرنا ما كان منهم في هلك عميدهم فيما سلف من هذا الكتاب ، فلما صدهم الله عز وجل عن الكعبة أنشأ عبد المطلب يقول :
[1] هذه الزيادة لا توجد في إحدى النسخ . [2] في نسخة : فأتلفهم اللَّه عز وجل . [3] في نسخة : دليلها على الرجوع . [4] في نسخة : الا ردي حمى لك .
105
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 105