نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 67
هل رأيت قوماً أصابهم ما أصابنا ؟ قال : لا ، ولا سمعت بقوم فروا من الله فراركم ، فسلط الله عليهم الطاعون سبعة أيام فماتوا عن آخرهم ، ودبر بني إسرائيل بعد عيلان الكاهن شمويلُ بن بروحان بن ناحورا ، ونبئ فمكث فيهم عشرين سنة ، ووضع الله عز وجل عنهم القتال ، وصلح أمرهم ، فخلطوا بعد ذلك ، فقالوا لشمويل : [ طالوت ] ابعث لنا ملكاً يقاتل معنا في سبيل الله ، فأمر بتمليك طالوت وهو ساود [1] بن بشر بن إينال بن طرون بن بحرون بن أفيح بن سميداح بن فالح بن بنيامين بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، فملكه الله عليهم ، ولم يجمعهم قبل ذلك مثل طالوت ، وكان بين خروج موسى عليه السلام ببني إسرائيل من مصر إلى أن ملك على بني إسرائيل طالوت خمسمائة سنة واثنتان وسبعون سنة وثلاثة أشهر ، وكان طالوت دباغاً يعمل الأدَمَ ، فأخبرهم نبيهم شمويل أن الله قد بعث لكم طالوت ملكاً ، فقالوا فيه ما أخبر الله عز وجل في كتابه : أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه . ولم يؤت سَعَةً من المال . قال : إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم . وأخبرهم نبيهم أن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ، وكان مدة ما مكث التابوت ببابل عشر سنين : فسمعوا عند الفجر حفيف الملائكة تحمل التابوت ، واشتد سلطان جالوت وكثرت عساكره وقُوَّاده وبلغه انقياد بني إسرائيل الى طالوت ،
[1] وردت في بعض النسخ « وهو شاول بن قيس بن أنيال بن صارون بن نحورب بن أفيح ابن بنيامين » .
67
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 67