نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 65
يتأت له ذلك وعجز عنه ، فأشار على بعض ملوك العماليق أن يبرزوا الحسان من النساء نحو عسكر يوشع بن نون ، ففعلوا ، فتسرعوا الى النساء فوقع فيهم الطاعون ، فهلك منهم سبعون ألفاً ، وقيل أكثر من ذلك ، وبلعم هو الذي اخبر الله عنه أنه آتاه الآيات فانسلخ منها ، وقيل : ان يوشع بن نون قبض وهو ابن مائة وعشرين سنة . [ كالب بن يوقنا بن بأرض ابن يهوذا ] وقام في بني إسرائيل بعد يوشع بن نون كالب بن يوقنا بن بأرض ابن يهوذا ، ويوشع وكالب الرجلان اللذان انعم الله عليهما . قال المسعودي : ووجدت في نسخة أن القائم في بني إسرائيل بعد وفاة يوشع بن نون كوشان الكفري ، وانه أقام فيهم ثمانين سنة وهلك ، وملك عميائيل بن قابيل من سبط يهوذا أربعين سنة ، وقيل : كوش جبار كان في آب من أرض البلقاء ، وإن بني إسرائيل كفرت بعد ذلك ، فملَّكَ الله عليهم كنعان عشرين سنة وهلك ، فكان على بني إسرائيل عملال الأحباري أربعين سنة ، ثم قام شمويل إلى أن وليهم طالوت ، وخرج عليهم جالوت الجبار ملك البربر من أرض فلسطين . قال المسعودي : فأما على الرواية الأولى التي قدمنا ذكرها أن القيم بعد يوشع في بني إسرائيل كالب بن يوقنا ، وأن القائم بعده في بني إسرائيل والمدبر لهم فنحاص بن العازر بن هارون بن عمران ثلاثين سنة ، وكان عَمَدَ إلى مصاحف موسى بن عمران عليه السلام ، فجعلها في خابية نحاس ورصّصَ رأسها ، وأتى بها صخرة بيت المقدس ، وذلك قبل بنائه ، فانفرجت ، فإذا مغارة فيها صخرة ثانية ، فوضع الخابية فيها ، وانضمت الصخرة على ذلك ككَوْنها أولا .
65
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 65