نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 445
والصفرة ، وغير ذلك من الألوان مع تعري هذا الجوهر [1] من النموشة ، فإذا سلم مما ذكرنا كان في نوعه غاية في الجودة ونهاية في الوصف ، وفي حجارته ما يبلغ الخمسة المثاقيل في الوزن ، الى أن ينتهي الى حد العدسة في المقدار ، فيدخل ذلك في النظم من المخانق وغيرها . وآفات هذا الجوهر كثيرة منها الريم ، والحجارة ، والعروق البيض التي تشوب هذا الجوهر وتوجد فيه ، ولا تناكر بين ذوي الدراية بهذا الجوهر ومن عني بمعرفته أن الحيات والأفاعي وسائر أنواع الحيات من الثعابين وغيرها إذا أبصرت الزمرد الخالص سالت أحداقها ، وأن الملسوع إذا سقي من الزمرد الخالص ، وزن دانقين على الفور أمن على نفسه من أن يسري السم في جسده [2] ، ولا يوجد شيء من أنواع الحيات يقرب من معدنه وأرضه ، وهو حجر لين رخو ، يتكلس إذا ورد على النار [3] . وقد كانت ملوك اليونانيين ومن تلاهم من ملوك الروم تعظم شأن هذا الجوهر ، وتفضله على غيره من سائر الجواهر ، لما اجتمع فيه من الخواص العجيبة ، والمنافع الكثيرة ، ولخفته في الوزن دون سائر الجواهر المعدنية . وأكثر ما يوجد من هذه الأنواع الأربعة العروق في الأرض ، وهو المتنافس فيه ، إذا سلم من الاعوجاج والثقب [4] ، واستقام سلكه ، واستطال ما استدار ، وأدناه ما ينحل في معدنه من التراب
[1] في بعض النسخ : مع تعري هذا النوع من النموشة . [2] في بعض النسخ : في جوفه . [3] في بعض النسخ : إذا ورد على الماس . [4] في بعض النسخ : والتنقب .
445
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 445