نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 376
ومخرجه على ثلاثة أيام من ملطية ، ويجري في بلاد الروم ، وليس للمسلمين عليه الا مدينة أذنة [1] بين طرسوس والمصيصة وجيحان ، ومخرجه من عيون تعرف بعيون جيحان على ثلاثة أيام [2] من مدينة مرعش ، ويطرح الى البحر الرومي ، فليس للمسلمين عليه من المدن الا المصيصة وكفربيا [3] ومجراه بينهما ، والفرات ، وقد قدمنا الأخبار عنه وعن النيل ومبدئهما ومقدار جريانهما على وجه الارض ومصبهما ، فيما سلف من هذا الكتاب ، وأنه يخرج من الجنة ، وكذلك الدجلة وغيرها مما اشتهر من الأنهار الكبار . وقد قالت العرب في النيل : انه إذا زاد غاضت له الانهار ، والأعين والآبار ، وإذا غاض زادت ، فزياداتها من غَيْضه ، وغيضُه من زياداتها . قال البصري : < شعر > يغيض ان زادت له الأنهار في الارض ذات العرض والمقدار [4] < / شعر > وقالت الهند : زيادته ونقصانه بالسيول ، ونحن نعرف ذلك بتوالي الأنواء ، وكثرة الأمطار ، وركود السحاب . وقالت الروم : لم يزد قط ولم ينقص ، وإنما زيادته ونقصانه من عيون [5] كثرت واتصلت . وقالت القبط : زيادته ونقصانه من عيون في شاطئه ، يراها من سافر ، ولحق بأعاليه .
[1] سقطت هذه الجملة من بعض النسخ . [2] في بعض النسخ : ثلاثة أميال . [3] في بعض النسخ : وكفرياد . [4] سقط هذا البيت من إحدى النسخ . [5] في بعض النسخ « وانما زيادته بالشمال إذا كثرت واتصلت » .
376
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 376