responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 202


اظهار الدين والمساجد والأذان ، وثانيها : ان تكون وزارة الملك فيهم ، والوزير في وقتنا هذا منهم هو احمد بن كويه ، وثالثها : أنه متى كان لملك الخزر حرب مع المسلمين وقفوا في عسكره منفردين عن غيرهم لا يحاربون أهل ملتهم ، ويحاربون معه سائر الناس من الكفار ، ويركب منهم مع الملك في هذا الوقت شخوص منهم سبعة آلاف ناشب بالجواشن والدروع والخوذ ، ومنهم رامحة أيضاً على حسب ما في المسلمين من آلات السلاح ، ولهم قضاة مسلمون ، ورَسمُ دار مملكة الخزر أن يكون فيها قضاة سبعة : اثنان منهم للمسلمين ، واثنان للخزر يحكمان بحكم التوراة ، واثنان لمن بها من النصرانية يحكمان بحكم النصرانية ، بحكم الانجيل ، وواحد منهم للصقالبة والروس وسائر الجاهلية يحكم بأحكام الجاهلية وهي قضايا عقلية ، فإذا ورد عليهم ما لا علم لهم به من النوازل العظام ، اجتمعوا الى قضاة المسلمين فتحاكموا اليهم وانقادوا الى ما توجبه شريعة الإسلام ، وليس في ملوك الشرق في هذا الصقع من له جند مرتزقة غير ملك الخزر ، وكل مسلم من تلك الديار يعرف بأسماء هؤلاء القوم اللارسية ، والروس والصقالبة الذين ذكرنا أنهم جاهلية هم جند الملك وعبيده ، وفي بلاده خلق من المسلمين تجار وصناع غير اللارسية فروا الى بلاده لعدله وأمنه ، ولهم مسجد جامع ، والمنارة تشرف على قصر الملك ، ولهم مساجد أخرى فيها المكاتب لتعليم الصبيان القرآن ، فإذا اتفق المسلمون ومن بها من النصارى لم يكن للملك بهم طاقة .
مراسم خاقان :
قال المسعودي : وليس إخبارنا عن ملك الخزر نريد به خاقان ، وذلك أن للخزر ملكا يقال له خاقان ، ورسمه أن يكون في يدي ملك آخر هو وغيره ، فخاقان في جوف قصر لا يعرف الركوب ولا الظهور للخاصة ولا للعامة ، ولا الخروج من مسكنه

202

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست