نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 19
وأذربيجان والران والبليقان ، وطوراً بالعراق ، وطوراً بالشام ، فسَيري في الآفاق ، سُرَى الشمس في الاشراق ، كما قال بعضهم : < شعر > تَيَمَّمَ أقطارَ البِلادِ ، فتارَةً لدَى شَرقِها الأقصَى وطَوراً إلى الغَرْبِ سُرَى الشَّمسِ ، لا يَنْفَكُّ تقذِفُه النَّوى إلى أُفُقٍ ناءٍ يُقَصِّرُ بالرَّكبِ < / شعر > قال المصنف : ثم مفاوضتنا أصنافَ الملوكِ على تغاير أخلاقهم ، وتباين هممهم ، وتباعد ديارهم ، وأخذُنا بمسلك مسلك من مواقفهم ، على أن العلم قد بادت آثاره ، وطمس مناره ، وكثُرَ فيه العناء ، وقلَّ الفُهَماء ، فلا تُعَاين إلا مُمَوّها جاهلا ، ومتعاطياً ناقصا ، قد قنع بالظنون ، وعمِيَ عن اليقين ، لم نَرَ الاشتغال بهذا الضَّرب من العلوم والتفرغ لهذا الفن من الآداب ، حتى صنفنا كتبنا من ضروب المقالات ، وأنواع الديانات ، ككتاب « الابانة عن أصول الديانة » وكتاب « المقالات في أصول الديانات » وكتاب « سر الحياة » ج 2 وكتاب « نظم الأدلة ، في أصول الملة » وما اشتمل عليه من أصول الفتوَى وقوانين الأحكام : كتيقن القياس ، والاجتهاد في الأحكام ، ووقع الرأي والاستحسان ، ومعرفة الناسخ من المنسوخ ، وكيفية الإجماع وماهيته ، ومعرفة الخاص والعام ، والأوامر والنواهي ، والحظر والإباحة ، وما أتت به الأخبار من الاستفاضة والآحاد ، وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم ، وما ألحق بذلك من أصول الفتوى ، ومناظرة أنباء الخصوم فيما نازعونا فيه ، وموافقتهم في شيء منه ، وكتاب « الاستبصار في الإمامة ووصف أقاويل الناس في ذلك من أصحاب النص والاختيار ، وحِجاج كل فريق منهم ، وكتاب » الصفوة
19
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 19