responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 59


< شعر > كل امرئ يوماً ملاقٍ شرا أخاف أن اكذب أو اغرا < / شعر > فلما رأوا ذلك منه تقدم اليه محمد بن الأشعث فقال له : فإنك لا تكذب ولا تغر ، واعطاه الأمان ، فأمكنهم من نفسه ، وحملوه على بغلة وأتوا به ابن زياد وقد سلبه ابن الأشعث حين اعطاه الأمان سيفه وسلاحه ، وفي ذلك يقول بعض الشعراء في كلمة يهجو فيها ابن الأشعث :
< شعر > وتركت عمك أن تقاتل دونه فشلًا ، ولو لا أنت كان منيعاً وقتلت وافد آل بيت محمد وسلبت أسيافاً له ودروعا < / شعر > مقتل هانئ بن عروة :
فلما صار مسلم الى باب القصر نظر الى قلة مبردة ، فاستسقاهم منها ، فمنعهم مسلم بن عمرو الباهلي - وهو أبو قتيبة بن مسلم - أن يسقوه ، فوجه عمرو بن حريث فأتاه بماء في قدح ، فلما رفعه الى فيه امتلأ القدح دماً ، فصبه وملأه له الثانية ، فما رفعه الى فيه سقطت ثناياه فيه وامتلأ دماً ، فقال : الحمد لله ، لو كان من الرزق المقسوم لشربته ، ثم أُدخل الى ابن زياد ، فلما انقضى كلامه ومسلم يغلظ له في الجواب امر به فاصعد الى اعلى القصر ، ثم دعا الأحمري الذي ضربه مسلم فقال : كن أنت الذي تضرب عنقه لتأخذ بثأرك من ضربته ، فأصعدوه الى أعلى القصر ، فضرب بكير الأحمري عنقه ، فأهوى رأسه الى الأرض ، ثم أتبعوا رأسه جسده ، ثم امر بهانيء ابن عروة فأخرج الى السوق فضرب عنقه صبراً ، وهو يصيح : يا آل مراد ، وهو شيخها وزعيمها ، وهو يومئذ يركب في اربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل ، وإذا إجابتها احلافها من كندة وغيرها كان في ثلاثين ألف دارع ، فلم يجد زعيمهم منهم أحداً فشلًا وخذلاناً ، فقال الشاعر وهو يرثي هانئ بن عروة ومسلم بن عقيل ويذكر ما نالهما :

59

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست