responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 494


البلدان :
قال : فأخبرني عن أحوال البلدان في ذلك ، قال : هي أربع ، الأول الارتفاع ، والثاني الانخفاض ، والثالث مجاورة الجبال والبحار ، والرابع طبيعة تربة الأرض ، والنواحي أربع ، وهي : الجنوب ، والشمال ، والمشرق ، والمغرب ، فناحية الجنوب أسخن ، وناحية الشمال أبرد ، وأما ناحيتا المشرق والمغرب فمعتدلتان ، واختلاف البلدان بارتفاعها وانخفاضها ، لان ارتفاعها يجعلها أبرد ، وانخفاضها يجعلها أسخن ، والبلدان تختلف بحسب مجاورة الجبال لها ، لأن الجبل متى كان من البلد في ناحية الجنوب جعل ذلك البلد أزيد برداً لأنه يستره من الرياح الجنوبية ، وإنما تهب فيه الريح الشمالية فقط ، ومتى كان الجبل من البلد في ناحية الشمال جعل ذلك البلَدَ أسْخَنَ .
قال : فأخبرني عن اختلاف البلدان عند مجاورتها البحار كيف اختلفت ؟
تأثير البحار في البلدان :
قال حنين : إن كان البحر من البلد في ناحية الجنوب ، فإن ذلك البلد يسخن ويرطب ، وإن كان في ناحية الشمال كان ذلك البلد أبرد .
قال السائل : فأخبرني عن البلدان كيف اختلفت بحسب طبيعة تربتها ، قال : إن كانت أرضها حجرية جعلت ذلك البلد أبرد وأخف وإن كانت تربة البلد حصبانية جعلت ذلك البلد أخف وأسخن وإن كانت طيناً جعلته أبرد وأرطب .
قال : فلم اختلف الهواء من قبل البحار ؟ قال : إذا جاورت [1] نقائع ماء أو جيفاً أو بُقولًا عفنة أو غير ذلك مما يتعفن تغير هواؤها .
فلما كثر هذا الكلام من السائل والمجيب أضجر ذلك الواثق ، فقطع ذلك وأجاز كل واحد ممن حضر ، ثم أمرهم أن يخبر كل واحد منهم عما حضره في الزهد في هذا العالم الذي هو عالم الدُّثور والفناء والغرور فذكر كل واحد



[1] في نسخة : إذا جاورته أنقع ماء أو جيف أو بقول عفنة - إلخ .

494

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست