responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 488


علي بن الجعد :
وفي خلافة الواثق مات عليّ بن الجعد مولى بني مخزوم ، وكان من علية أصحاب الحديث وأهل النقل ، وذلك في سنة ثلاثين ومائتين .
قتيل في المحنة :
وفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين قَتَلَ الواثقُ أحمد بن نصر الخزاعي في المحنة على القرآن .
نديم :
قال المسعودي : وكان يحضر مجلس الواثق فتى برسم الندماء وكان يقوم قائماً لصغر سنه ، ولم يكن لذلك يلحق في الجلوس بمراتب ذوي الأسنان وكان ذكيّاً مأذوناً له في الإفاضة مع الجلساء في كل ما يعرض لهم الكلام فيه ، والتكلم بما يسنح ويختلج في صدره : من مثل سائر ، وبيت نادر ، وحديث ممتع ، وجواب مسرع ، قال : وكان الواثق من شدة الشهوة للطعام والنهمة فيه على الحالة المشهورة المتعالمة ، فقال لهم الواثق يوماً : ما تختارون من النَّقل ؟ فبعض قال : نبات السكر ، وبعض قال : رمان ، وبعض قال :
تفاح ، وبعض قال : قصب السكر [1] ينضح بماء الورد ، وبعض أخرجته الفلسفة إلى النقيض ، فقال : ملح يغلى ، وبعض قال : صبر يمحى بمذاب النبيذ ، ويجلى على سورة الشراب ومرارة النقل ، قال : ما صنعتم شيئاً ، ولكن ما تقول أنت يا غلام ؟ قال خشكنانج مسير ، فوافق ذلك مراد الواثق وقرع به ما في نفسه ، وقال : أصبت وأحسنت بارك الله لك ، وكان ذلك أول جلوسه .
محمد بن علي بن موسى :
وقيل : إن أبا جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم الرضوان توفي في خلافة الواثق وقد بلغ من السن ما قدمناه في خلافة المعتصم من هذا الكتاب ، وقيل : إنه كتب إلى الواثق : يا أمير المؤمنين ! ليس من أحد وإن ساعدته المقادير بمستخلص غضارة عيش إلا من خلال مكروه ، ومن ترك معاجلة الدرك انتظار مؤاجلة الأشياء سلبته الأيام فرصته ، فإن شرط الزمان الآفات ، وحكم الدهر السلب .



[1] في نسخة : نبات السكر ينضح بماء الورد .

488

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست