responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 478


الزيات ، فكان لا يصدر إلا عن رأيهما ، ولا يعتب عليهما فيما رأياه ، وقلدهما الأمر وفوض إليهما ملكه .
أعرابي يصف الواثق وأعوانه :
وذكر أبو تمام حبيب بن أوس الطائي الجاسمي ، نسبة إلى جاسم - وهي قرية من أعمال دمشق بين بلاد الأردن ودمشق بموضع يعرف بالجولان ويعرف بجاسم على أميال من الجابية وبلاد نوى وهي من مراعي أيوب عليه السلام - قال : خرجت في أول أيام الواثق إلى سُرَّ من رأى ، فلما قربت منها لقيني أعرابي ، فأردت أن أعلم خبر العسكر منه ، فقلت : يا أعرابي ، ممن أنت ؟ قال : من بني عامر ، قلت :
وكيف علمك بعسكر أمير المؤمنين ؟ قال : قتل أرضاً عالمها ، قلت : ما تقول في أمير المؤمنين ؟ قال : وثق با لله فكفاه ، أشجى العاصية ، وقَصَم العادية ، وعدل في الرعية ، ورغب عن كل ذي جناية ، قلت : فما تقول في أحمد بن أبي دؤاد ؟ قال : هَضَبة لا تُرام ، وجبل لا يضام ، تشحذ له المدى ، وتنصب له الحبائل ، حتى إذا قيل قد هلك وثب وثبة الذئب ، وخَتَل خَتْلة الضب ، قلت : فما تقول في محمد بن عبد الملك الزيات ؟ قال :
وسع الداني شره ، ووصل إلى البعيد ضره ، له في كل يوم صريع لا يرى فيه أثر نابٍ ولا مِخْلَب ، قلت : فما تقول في عمرو بن فرج ؟ قال : ضخم نهم ، استعذب الدم ، ينصبه القوم ترساً للوغى ، قلت : فما تقول في الفضل ابن مروان ؟ قال : رجل نبش بعد ما قبر ، ليس تعد له حياة في الأحياء ، وعليه خَفْتة الموتى ، قلت : فما تقول في أبي الوزير ؟ قال : تخاله كبش الزنادقة ، أما تراه إذا أخمله [1] الخليفة سمن ورَتَع ، وإذا هزه أمطر فأمرع ، قلت : فما تقول في أحمد بن الخصيب ؟ قال : ذاك أكل أكلة نهم ، فزرق زرقة بشم ، قلت : فما تقول في إبراهيم أخيه ؟ قال : أموات غير أحياء وما يشعرون أيَّانَ يبعثون . قلت : فما تقول في أحمد بن إبراهيم ؟ قال : لله



[1] في نسخة : أهمله الخليفة .

478

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست