نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 428
المجالسة وبراعة المكاتبة وحلاوة المخاطبة وجَوْدة الحفظ [1] وصحة القريحه على ما لم يكن كثير من الناس في عصره . وذكر أنه قال : كاتب الرجل لسانه ، وحاجبه وجهه ، وجليسه كله ونظم في ذلك شعراً فقال : < شعر > لسان الفتى كاتبه ووَجْه الفتى حاجبه وندْمانه كلُّه وكلٌّ له واجبه < / شعر > وذكر عنه أنه قال : إذا وليت عملًا فانظر من كاتبك ، فإنما يعرف مقدارك من بعد عنك بكاتبك ، واستعقل حاجبك ، فإنما يقضي عليك الوفود قبل الوصول إليك بحاجبك ، واستكرم واستطرب جليسك ونديمك : فإنما يوزَن الرجل بمن معه . بين كاتب ونديم : وقد فاخر كاتب نديما فقال الكاتب : أنا معونة وأنت مؤونة ، وأنا للجد وأنت للهزل ، وأنا للشدة وأنت للذة ، وأنا للحرب وأنت للسلم ، فقال النديم : أنا للنعمة وأنت للنقمة ، وأنا للحظوة وأنت للمهنة ، وتقوم وأجلس ، وتحتشم وأنا مؤنس ، وتدأب لحاجتي ، وتشقى بما فيه سعادتي ، وأنا شريك وأنت معين ، وأنا قرين وأنت تابع [2] ، وانما سميت نديماً للنَّدم على مفارقتي . وللعتابي أخبار حسان ، وتصنيفات ملاح ، في ذكرها خروج عما اليه قصدنا ، ونحوه يمَّمنا ، وإنما ذكرنا عنه هذه الفصول لتغلغل الكلام بنا إليها وتشعبه نحوها . رجل يرفع قصة للمأمون : وحكى الجوهري عن العتبي ، عن عباس الديري ، قال : رفع رجل قصة إلى المأمون ، وسأله أن يأذن له في الدخول عليه ، والاستماع منه ، فأذن له ، فدخل فسلم ، فقال له المأمون : تكلم
[1] في نسخة : وجودة الخط . [2] في نسخة : وأنا نائم وأنت قرين .
428
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 428