responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 426


هذا الأدب الا لمثلك ، وإذا أنا منذ اليوم مع الخلافة ولا أعلم ، وسألني عن قصتي وكيف حَمَلتُ نفسي على ما فعلته ، فأخبرته خبر الطعام والكف والمعصم ، فقال : يا فلانة ، لجارية له ، قولي لفلانة تنزل ، فجعل ينزل إليَّ جواريه واحدة واحدة ، فأنظر الى كفها وأقول : ليست هي ، حتى قال :
والله ما بقي غير أمي وأختي ، ولأنزلنهما إليك ، فعجبت من كرمه سَعَةِ صدره ، فقلت له : جعلت فداك ، ابدأ بالأخت قبل الأم ، فعسى أن تكون صاحبتي ، فقال : صدقت ، ففعل ، فلما رأيت كفها ومعصمها قلت :
هي هي ، جعلت فداك ، فأمر غلمانه من فوره فصاروا الى عشرة مشايخ من جلَّة جيرانهم فأحضروا ، وجيء ببدرتين فيهما عشرون ألف درهم ، ثم قال :
هذه أختي فلانة ، وأنا أشهدكم أني قد زوجتها من سيدي ابراهيم بن المهدي ، وأمهرتها عنه عشرين ألف درهم ، فرضيت وقبلت النكاح ، ودفعت إليها البدرة الواحدة ، وفرقت الأخرى على المشايخ ، وقلت لهم : اعذروا فهذا الذي حضرني في هذا الوقت ، فقبضوها وانصرفوا ، ثم قال : يا سيدي أمهد لك بعض البيوت تنام مع أهلك ، فأحشَمني والله يا أمير المؤمنين ما رأيت من كرمه سعة صدره ، فقلت : بل أحضر عمارية وأحملها الى منزلي ، فقال :
افعل ما شئت ، فأحضرت عمارية وحملتها الى منزلي ، فو حقك يا أمير المؤمنين لقد حمل الي من الجهاز ما ضاق عنه بعض دوري .
فتعجب المأمون من كرم ذلك الرجل وأطلق الطفيلي ، وأجازه بجائزة حسنة وأمر إبراهيم بإحضار ذلك الرجل ، فصار بعد [1] من خواص المأمون وأهل مودته ، ولم يزل معه على أفضل الأحوال السارة في المنادمة وغيرها .
إسحاق الموصلي وكلثوم العتابي عند المأمون :
وذكر المبرد وثعلب قالا :
كان كلثوم العتَّابي واقفاً بباب المأمون ، فجاء يحيى بن أكثم ، فقال له



[1] في نسخة : فصار يعد .

426

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست