responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 366


ماءه مع قوارير شتى فلما انتهى إلى قارورته قال : عرفوا صاحب هذا الماء أنه هالك فليوص ، فانه لا برء له من هذه العلة ، فبكى الرشيد وجعل يردد هذين البيتين :
< شعر > ان الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع دفاع محذور القضا ما للطبيب يموت بالداء الذي قد كان يبرئ مثله فيما مضى ؟
< / شعر > واشتد ضعفه ، وأرجف الناس بموته فدعا بحمار ليركبه ، فلما صار عليه سقطت فخذاه فلم يثبت على السرج ، فقال : أنزلوني صدق المرجفون ، ثم دعا بأكفان فاختار منها ما أراد ، وأمر بحفر قبر ، فلما اطلع فيه قال ( ما أغنى عني ماليه ، هلك عني سلطانيه ) ثم دعا بأخي رافع ، فقال أزعجتموني حتى تجشمت هذه الأسفار مع علتي وضعفي ، وكان أخو رافع ابن الليث ممن خرج عليه ، قال : لأقتلنك قتلة ما قتل مثلها أحد قبلك ، ثم أمر ففصل عضواً عضواً ، واستأمن رافع بعد ذلك على المأمون ، وقد ذكرنا خبره في غير هذا الكتاب ، ثم دعا من كان بعسكره من بني هاشم فقال إن كل مخلوق ميت ، وكل جديد بال ، وقد نزل بي ما ترون وأنا أوصيكم بثلاث : الحفظ لأمانتكم ، والنصيحة لأئمتكم ، واجتماع كلمتكم ، وانظروا محمداً وعبد الله فمن بغى منهما على صاحبه فردُّوه عن بغيه وقبحوا له بغيه [1] ونكثه ، وأقطع في ذلك اليوم أموالًا كثيرة وضياعاً ورباعاً .
شعر لابي العتاهية يبكي الرشيد :
قال الرياشي : قال الأصمعي : دخلت على الرشيد وهو ينظر في كتاب ودموعه تنحدر على خديه ، فظللت قائماً حتى سكن وحان منه التفاتة فقال : اجلس يا أصمعي ، أرأيت ما كان ؟ قلت نعم يا أمير المؤمنين ، قال : أما والله لو كان لأمرِ الدنيا ما رأيت هذا ورمى بقرطاس فإذا فيه شعر لأبي العتاهية بخط جليل ، وهو :



[1] في نسخة « وقبحوا له غدره »

366

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست