responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 286


عن تلك الحرب ، فقدم عليه الرجل ، فقال له : أنت صاحب هشام ؟ فقال :
نعم يا أمير المؤمنين ، قال : فأخبرني كيف فعل في حرب دبرها في سنة كذا وكذا ، قال فعل رضي الله عنه فيها كذا وكذا ، وفعل رحمه الله كذا وكذا فأغاظ ذلك المنصور ، فقال له : قم عليك غضب الله ، تطأ بساطي وتترحم على عدوي ؟ فقام الشيخ وهو يقول : إن لعدوك قلادة في عنقي ، ومنَّة في رقبتي لا ينزعها إلا غاسلي ، فأمر المنصور برده ، وقال : كيف قلت ؟ قال :
إنه كفاني الطلب ، وصان وجهي عن السؤال ، فلم أقف على باب عربي ولا عجمي منذ رأيته ، أفلا يجب لي أن أذكره إلا بخير وأتبعه بثنائي ؟
فقال : بلى ، لله ، أمُّ نهضت عنك ! أشهد أنك نهيض حرة وغِرَاسُ كريم ثم استمع منه ، وأمر له بجائزة ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ما آخذها لحاجة ، وما هو إلا أن أتبجح بحبائك وأتشرف بصلتك ، فأخذ الصلة ، فقال له المنصور : مت إذا شئت ، لله أنت ! لو لم يكن لقومك غيرك كنت قد أبقيت لهم مجداً ، وقال لجلسائه بعد خروجه عنه : في مثل هذا تحسن الصَّنِيعة ، ويوضع المعروف ، ويجاد بالمَصُونِ ، وأنَّى في عسكرنا مثله ؟
المنصور ومعن بن زائدة :
ودخل معن بن زائدة على المنصور ، فلما نظر اليه قال : هيه يا معن ، تعطي مروان بن أبي حفصة مائة الف درهم على قوله :
< شعر > معن بن زائدة الذي زيدت به شرفاً على شرف بنو شيبان < / شعر > فقال : كلا يا أمير المؤمنين ، إنما اعطيته على قوله :
< شعر > ما زلت يوم الهاشمية معلناً بالسيف دون خليفة الرحمن فمنعتَ حوزته ، وكنت وقاءه من وقع كلِّ مُهنّد وسِنان < / شعر > فقال : احسنت يا معن ، وكان معن من اصحاب يزيد بن عمر بن هُبيرة وكان مستتراً حتى كان يوم الهاشمية - وقد كان سعتْ [1] فيه عدة من



[1] في نسخة : وقد كان شغب فيه .

286

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست