responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 27


ذهب جماعة إلى أن علياً دفن في القصر بالكوفة ، ويقال إن زياداً طُعِن في يده ، وإنه شاور شريحاً في قطعها ، فقال له : لك رزق مقسوم ، وأجل معلوم ، وإني أكره إن كانت لك مدة أن تعيش أجذم ، وإن حم أجلك أن تلقى ربك مقطوع اليد فإذا سألك لم قطعتها ؟ قلت : بغضاً للقائك ، وفراراً من قضائك ، فلام الناس شريحاً ، فقال لهم : إنه استشارني والمستشار مؤتمن ، ولو لا أمانة المشورة لوددت أن الله قطع يده يوماً ، ورجله يوماً ، وسائر جسده يوماً .
البيعة ليزيد :
وفي سنة تسع وخمسين وفد على معاوية وفد الأمصار من العراق وغيرها ، فكان ممن وفد من أهل العراق الأحنف ابن قيس في آخرين من وجوه الناس ، فَقال معاوية للضحاك بن قيس : إني جالس من غد للناس فأتكلم بما شاء الله ، فإذا فرغت من كلامي فقل في يزيد الذي يحق عليك ، وادْعُ إلى بيعته ، فإني قد أمرت عبد الرحمن بن عثمان الثقفي وعبد الله بن عضاة الاشعري وثور بن مَعْن السلمي أن يصدقوك في كلامك ، وأن يجيبوك إلى الذي دعوتهم إليه ، فلما كان من الغد قعد معاوية فأعلم الناس بما رأى من حسن رِعْيَة يزيد ابنه وهديه وأن ذاك دعاه إلى أن يوليه عهده ، ثم قام الضحاك بن قيس فأجابه إلى ذلك ، وحَضَّ الناس على البيعة ليزيد ، وقال لمعاوية : اعزم على ما أردت ، ثم قام عبد الرحمن بن عثمان الثقفي وعبد الله بن عضاة الأشعري وثور بن معن فصدقوا قوله ، ثم قال معاوية : أين الأحنف بن قيس ؟ فقام الأحنف فقال : إن الناس قد أمْسَوْا في منكر زمان قد سلف ، ومعروف زمان يؤتنف ، ويزيد حبيب قريب ، فإن تولِّه عهدك فعن غير كبر مُفْن ، أو مرض

27

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست