نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 229
< شعر > ولمْ يُلهِني دارٌ ولا رسمُ منزلٍ ولم يتطرَّبْني بَنانٌ مُخضَّبُ < / شعر > قال : فما يطربك إذاً ؟ قال : < شعر > وما أنا مِمَّن يزجُرُ الطير هَمُّه أصاح غُرابٌ أو تعرَّض ثعلب < / شعر > قال : فما أنت ويحك ؟ وإلى من تسمو ؟ فقال : < شعر > وما السانحات البارحاتُ عشيةً أمرَّ سليمُ القرنِ أم مر أعْضَبُ < / شعر > قال : أما هذا فقد أحسنت فيه ، فقال : < شعر > ولكن إلى أهل الفضائل والنُّهى وخيرِ بني حوَّاء ، والخيرُ يُطلب < / شعر > وقال : ومن هم ويحك ؟ قال : < شعر > إلى النفَر البيض الذين بحبهم الى الله فيما نابني أتقرَّبُ < / شعر > قال : أرِحني ويحك ! من هؤلاء ؟ قال : < شعر > بني هاشم رَهْطِ النبيِّ ، فإنني بهِم ولهمْ أرضى مِراراً وأغضب < / شعر > قال : لله درُّك يا بنيّ ، أصبت فأحسنت ، إذ عدلت عن الزعانف والأوباش إذاً لا يصرَّد سهمك ، ولا يُكذَّب قولك ، ثم مرَّ فيها ، فقال له : أظهر ثم أظهر وِكدِ الأعداء ، فأنت والله أشعر من مضى وأشعر من بقي . الكميت يعرض شعره على أبي جعفر محمد بن علي : فحينئذ قدم المدينة ، فأتى أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم ، فأذن له ليلا فأنشده ، فلما بلغ من الميمة قوله : < شعر > وقتيلٍ بالطَّفِّ غُودِر منهم بين غوغاء أُمة وطغَام < / شعر > بكى أبو جعفر ، ثم قال : يا كميت ، لو كان عندنا مال لأعطيناك ، ولكن لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت : لا زلت مؤيداً بروح القدس ما ذَبَبْتَ عنا أهلَ البيت ، فخرج من عنده . ثم يعرضه على عبد الله بن الحسن : فأتى عبد الله بن الحسن بن علي ،
229
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 229