نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 220
ذكر أيام يزيد وابراهيم ابني الوليد ابن عبد الملك بن مروان موجز : ولي يزيد بن الوليد بدمشق [1] ليلة الجمعة لسبع بقين من جمادى الآخرة ، فبايعه الناس بعد قتل الوليد بن يزيد ، وتوفي يزيد بن الوليد بدمشق يوم الأحد هلال ذي الحجة سنة ست وعشرين ومائة ، فكانت ولايته من مقتل الوليد بن يزيد إلى أن مات خمسة أشهر وليلتين ، وقد كان إبراهيم بن الوليد أخوه قام بالأمر من بعده ، فبايعه الناس بدمشق أربعة أشهر ، وقيل : شهرين ، ثم خُلِعَ ، وكانت أيامه عجيبة الشأن من كثرة الهرج والاختلاط ، واختلاف الكلمة ، وسقوط الهيبة ، وفيه يقول بعض أهل ذلك العصر : < شعر > نبايع إبراهيم في كل جمعة ألا إن أمراً أنت وَاليه ضائعُ < / شعر > ودفن يزيد بن الوليد بدمشق بين باب الجابية وباب الصغير ، وهو ابن سبع وثلاثين سنة ، ويقال : ابن ست وأربعين سنة على الخلاف في ذلك .