responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 207


< شعر > إن يُحْدِث الله له دولة يترك آثار العدا كالرماد < / شعر > فمضى عليها الى الكوفة وخرج عنها ، ومعه القراء والأشراف ، فحاربه يوسف بن عمر الثقفي ، فلما قامت الحرب انهزم أصحاب زيد ، وبقي في جماعة يسيرة ، فقاتلهم أشدَّ قتال ، وهو يقول متمثلًا :
< شعر > أذلّ الحياة وعز الممات وكُلًا أراه طعاماً وبيلا فإن كان لا بد من واحد فسيري إلى الموت سيراً جميلا < / شعر > وحال المساء بين الفريقين ، فراح زيد مثخناً بالجراح [1] ، وقد أصابه سهم في جبهته ، فطلبوا من ينزع النصل ، فأتي بحجام من بعض القرى ، فاستكتموه امره ، فاستخرج النصل ، فمات من ساعته ، فدفنوه في ساقية ماء ، وجعلوا على قبره التراب والحشيش ، وأجري الماء على ذلك ، وحضر الحجام مواراته فعرف الموضع ، فلما أصبح مضى الى يوسف متنصحاً ، فدله على موضع قبره ، فاستخرجه يوسف ، وبعث برأسه الى هشام ، فكتب اليه هشام : ان اصلبه عرياناً ، فصلبه يوسف كذلك ، ففي ذلك يقول بعض شعراء بني أمية يخاطب آل أبي طالب وشيعتهم من ابيات :
< شعر > صلبنا لكم زيداً على جذع نخلة ولم أر مهدياً على الجذع يصلب < / شعر > وبنى تحت خشبته عموداً ، ثم كتب هشام الى يوسف يأمره بإحراقه وذروه في الرياح .
صنيع العباسيين بقبور الأمويين :
قال المسعودي : وحكى الهيثم بن عدي الطائي ، عن عمرو بن هانئ ، قال : خرجت مع عبد الله بن علي لنبش قبور بني أمية في ايام أبي العباس السفاح ، فانتهينا الى قبر هشام ، فاستخرجناه صحيحاً ما فقدنا منه الا خورمة [2] أنفه ، فضربه عبد الله بن علي ثمانين سوطاً ، ثم احرقه ، واستخرجنا سليمان من أرض دابق ، فلم نجد منه شيئاً الا صلبه وأضلاعه ورأسه ، فاحرقناه ، وفعلنا ذلك بغيرهما من بني أمية ، وكانت



[1] في نسخة : وانصرف زيد مثخنا بالجرح .
[2] في نسخة : حثمة انفه .

207

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست