responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 196


ذكر لمع من أخباره وسيره وجمل من ما كان في أيامه حبه سلامة القس :
كان الغالبُ على يزيد بن عبد الملك حُبَّ جارية يقال لها سَلَّامة القَسِّ ، وكانت لسهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، فاشتراها يزيد بثلاثة آلاف دينار ، فأعجب بها ، وغلبت على أمره ، وفيها يقول عبد الله بن قيس الرقَيَّات :
< شعر > لَقَدْ فتن الدنيا وسَلامَةُ القسا فلم يتركا للقس عقلًا ولا نَفْسا < / شعر > فاحتالت أم سعيد العثمانية جَدّتُه بشراء جارية يقال لها حَبَابة قد كان في نفس يزيد بن عبد الملك قديماً منها شيء ، فغلبت عليه ، ووهب سَلَّامة لأم سعيد [1] ، فعذله مسلمة بن عبد الملك لما عم الناس من الظلم والجور ، باحتجابه وإقباله على الشرب واللهو ، وقال له : إنما مات عمر أمس ، وقد كان من عدله ما قد علمت ، فينبغي أن تظهر للناس العدل ، وترفض هذا اللهو ، فقد اقتدى بك عمَّالك في سائر أفعالك وسيرتك ، فارتدع عما كان عليه ، فأظهر الإقلاع والندم ، وأقام على ذلك مدة مديدة ، فغلظ ذلك على حَبابة . فبعثت إلى الأحوص الشاعر ومَعْبد المغني : انظرا ما أنتما صانعان ، فقال الأحوص في أبيات له :
< شعر > ألا لا تَلُمْه اليوم أن يتبلدا فقد غلب المحزون أن يتجلَّدَا إذا كنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى فكن حَجراً من يابس الصَّلدِ جَلَمدَا < / شعر >



[1] في نسخة : ورفض سلامة ووهبها لأم سعيد .

196

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست