responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 90


ابن نزار - وربيعة ، ومُضَر ، فلما حضرت نزاراً الوفاة دعا بنيه ودعا بجارية له شمْطاء ، فقال لإياد : هذه الجارية وما أشبهها من مالي فلك ، ثم أخذ بيد مُضَر [1] فأدخله قبة له حمراء من أدَمٍ ، ثم قال :
هذه القبة وما أشبهها من مالي فلك ، ثم أخذ بيد ربيعة وقال له :
هذا الفرس الأدْهَمُ والخِبَاء الأسود وما أشبههما من مالي فلك ، ثم أخذ بيد أنمار وقال له : هذه البَدْرَة والمجلس وما أشبههما من مالي فلك ، فإن أشكلت عليكم هذه القسمة فأتوا الأفعى بن الأفعى الجرهمي - وكان ملك نجران - حتى يقسم بينكم وتراضوا بقسمته ، فلم يلبث ، نزار إلا قليلًا حتى هلك .
قصة أولاد نزار بن معد مع الأفعى الجرهمي :
وأشكلت القسمة على ولده فركبوا رواحلهم ثم قصدوا نحو الأفعى ، حتى إذا كانوا منه على يوم وليلة من أرض نجران ، وهم في مَفازة ، إذا هم بأثر بعير ، فقال إياد :
ان هذا البعير الذي ترون أثره أعور ، فقال أنمار : وانه لأبتر ، قال ربيعة : وانه لأزوَرُ ، قال مضر : وانه لشَرود ، فلم يلبثوا أن رفع اليهم راكب توضعُ به راحلته ، فلما غشيهم قال لهم : هل رأيتم من بعير ضال في وجوهكم [2] ؟ قال إياد أكان بعيرك أعور ؟ قال : فإنه لأعور ، قال أنمار : أكان بعيرك أبتر ؟ قال : فانه لأبتر ، قال ربيعة :
أكان بعيرك أزور ؟ قال : فانه لأزور ، قال مضر : أكان بعيرك شروداً ، قال : إنه لشرود ، ثم قال لهم : فأين بعيري ؟ دُلُّوني عليه ، قالوا : والله ما أحسسنا لك ببعير ولا رأيناه ، قال : أنتم أصحاب بعيري وما أخطأتم من نعته شيئاً . قالوا : ما رأينا لك بعيراً ، فتبعهم حتى قدموا نجران ، فلما أناخوا بباب الأفعى استأذنوا عليه ، فأذن لهم ، فدخلوا ، وصاح الرجل من وراء الباب : أيها الملك ، هؤلاء أخذوا بعيري



[1] تتقدم بعض هذه العبارات وتتأخر في بعض النسخ .
[2] في نسخة : في وجهكم هذا .

90

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست