responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 67


وهرب وأسرع جذيمة في طلبه ، فلم يجده ، وقال بعضهم : بل قتله ، وبعث إليها يقول :
< شعر > حَدّثيني رَقَاشِ لا تكذبيني أبحرٍّ زنيت أم بهجين ؟
أم بعبدٍ فأنت أهل لعبد أم بدون فأنت أهل لدون ؟
< / شعر > فأجابته رقاش تقول :
< شعر > أنْت زَوّجتنِي وما كنت أدري وأتاني النساءُ للتزيين < / شعر > < شعر > ذَاك من شُرْبِك المدامةَ صِرْفاً وتماديكَ في الصبا والمُجُونِ < / شعر > فنقلها جَذِيمة إليه ، وحصنها في قصره ، فاشتملت على حمل ، وولدت غلاماً فسمته عمراً ، ووشحته ، حتى إذا ترعرع حَلَّته وعطرته وألبسته كسوة فاخرة ، ثم أزارته خاله ، فأعجب به ، وألقيت عليه منه محبة ومودة حتى إذا خرج الملك في سنة مُكْلِئة قد أكمأت ، فبسط له في رَوْضَة ، وخرج عمرو في غلمة يجتنون الكمأة ، فكانوا إذا أصابوا كمأة طيبة أكلوها ، وإذا أصابها عمرو خَبَأها ، ثم أقبلوا يتعادون وعمرو يتقدمهم ، ويقول :
< شعر > هذا جَنَايَ وخياره فيه إذ كل جان يدُه الى فيه < / شعر > قصة نديمي جذيمة :
فالتزمه جذيمة وحباه ، ثم إن الجن استطارته ، فضرب له جذيمة في الآفاق زمانا ، فلم يسمع له بخبر فكف عنه ، إذ أقبل رجلان يقال لأحدهما : مالك ، وللآخر : عقيل ، ابنا فالج ، وهما يريدان الملك بهدية ، فنزلا على ماء ، ومعهما قَيْنة يقال لها أم عمرو ، فنصبت لهما قدراً ، وأصلحت لهما طعاماً ، فبينما هما يأكلان إذ أقبل رجل اشعث أغبر

67

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست