نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 426
فهذا وغيره من فضائله وما اجتمع فيه من الخصال مما تفرق في غيره ، ولكل فضائل ممن تقدم وتأخر ، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم مخبر عن بواطنهم بموافقتها لظواهرهم بالايمان ، وبذلك نزل التنزيل ، وتولى بعضهم بعضا ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتفع الوحي حدثت أمور تنازع الناس في صحتها منهم ، وذلك غير يقين ، ولا يقطع عليهم بها ، واليقين من أمورهم ما تقدم ، وما روي مما كان في احداثهم بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم فغير متيقن ، بل هو ممكن ، ونحن نعتقد فيهم ما تقدم ، والله اعلم بما حدث ، والله ولي التوفيق . ذكر خلافة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ! ثم بويع الحسنُ بن علي بن أبي طالب بالكوفة بعد وفاة علي أبيه بيومين ، في شهر رمضان من سنة أربعين ، ووجَّه عماله إلى السواد والجبل . وقَتَل الحسنُ عبد الرحمن بن مُلْجَم ، على حسب ما ذكرنا ، ودخل معاوية الكوفة بعد صلح الحسن بن علي ، لخمس بقين من شهر ربيع الأول في سنة إحدى وأربعين . وكانت وفاة الحسن - وهو يومئذ ابنُ خمسٍ وخمسين سنة - بالسم . ودفن بالبقيع مع أمه فاطمَةَ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ولي التوفيق .
426
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 426