نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 379
- وذلك أن أبا لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة قاتل عمر ، وكان في أرض العجم غلاماً للهرمزان ، فلما قُتل عمر شد عبيد الله عَلَى الهرمزان فقتله ، وقال : لا أترك بالمدينة فارسياً ولا في غيرها إلا قتلته بأبي ، وكان الهرمزان عليلًا في الوقت الذي قتل فيه عمر - فلما صارت الخلافة إلى عليّ أراد قتل عبيد الله بن عمر بالهرمزان لقتله إياه ظلماً من غير سبب استحقه ، فلجأ إلى معاوية ، فاقتتلوا في ذلك اليوم ، وكانت عَلَى أهل الشام ، ونجا ابن عمر في آخر النهار هرباً . وأخرج عليّ في اليوم الخامس - وهو يوم الأحد - عبد الله بن العباس ، فأخرج إليه معاوية الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيْط ، فاقتتلوا وأكثر الوليد من سَبِّ بني عبد المطلب بن هاشم ، فقاتله ابن عباس قتالًا شديداً ، وناداه : ابرز إلي يا صفوان ، وكان لقب الوليد ، وكانت الغَلبة لابن عباس ، وكان يوماً صعباً . وأخرج عليّ في اليوم السادس - وهو يوم الاثنين - سعيد بن قيس الهمداني ، وهو سيد همدان يومئذ ، فأخرج اليه معاوية ذا الكَلاع ، وكانت بينهما إلى آخر النهار ، وأسفرت عن قتلى ، وانصرف الفريقان جميعاً . وأخرج عليّ في اليوم السابع - وهو يوم الثلاثاء - الأشتر في النَّخَع وغيرهم ، فأخرج اليه معاوية حبيب بن مسلمة الفهري ، فكانت الحرب بينهم سجالا ، وصبر كلا الفريقين وتكافئوا وتواقفوا للموت ثم انصرف الفريقان وأسفرت عن قتلى منهما ، والجراح في أهل الشام أعم . خروج علي للقتال : وخرج في اليوم الثامن - وهو يوم الأربعاء - علي رضي الله تعالى عنه بنفسه في الصحابة من البدريين وغيرهم من المهاجرين والأنصار وربيعة وهمدان .
379
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 379