نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 369
في وجهه وقلن : يا قاتل الأحبة ، فقال : لو كنت قاتل الأحبة لقتلت من في هذا البيت ، وأشار الى بيت من تلك البيوت قد اختفى فيه مروان بن الحكم وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر وغيرهم ، فضرب من كان معه بأيديهم الى قوائم سيوفهم لما علموا من في البيت مخافة أن يخرجوا منه فيغتالوه ، فقالت له عائشة بعد خطب طويل كان بينهما : اني أحب أن أقيم معك فأسير الى قتال عدوك عند سيرك ، فقال : بل ارجعي الى البيت الذي تركك فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألته أن يؤمن ابن أختها عبد الله بن الزبير ، فأمنه ، وتكلم الحسن والحسين في مروان ، فأمنه ، وأمن الوليد بن عقبة وولد عثمان وغيرهم من بني أمية ، وأمنَ الناس جميعاً ، وقد كان نادى يوم الوقعة : من القى سلاحه فهو آمن ، ومن دخل داره فهو آمن . حزن علي على القتلى : واشتد حزن عليّ على من قتل من ربيعة قبل وروده البصرة ، وهم الذين قتلهم طلحة والزبير من عبد القيس وغيرهم من ربيعة ، وجدد حزنه قتل زيد بن صوحان العبدي قتله في ذلك اليوم عمرو بن سبرة ، ثم قتل عمار بن ياسر عمرو بن سبرة في ذلك اليوم أيضاً ، وكان علي يكثر من قوله : < شعر > يا لهْفَ نفسي على ربيعة ربيعة السامعة المطيعه < / شعر > وخرجت امرأة من عبد القيس تطوف في القتلى ، فوجدت ابنين لها قد قتلا ، وقد كان قُتل زوجها وأخوان لها فيمن قتل قبل مجيء علي البصرة ، فأنشأت تقول : < شعر > شهدت الحروب فشيبنني فلم أر يوماً كيوم الجمل أضر على مؤمنٍ فتنةً وأقتله لشجاع بطل < / شعر >
369
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 369