نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 353
النهروان من الخوارج ، وقعد عن بيعته جماعة عثمانية لم يروا إلا الخروج عن الأمر ، منهم سعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن عمر ، وبايع يزيد بعد ذلك والحجاج لعبد الملك بن مروان ، ومنهم قُدَامَةُ بن مظعون ، وأهبان ابن صيفي ، وعبد الله بن سلام ، والمغيرة بن شعبة الثقفي ، وممن اعتزل من الأنصار كعب بن مالك ، وحسان بن ثابت ، وكانا شاعرين ، وأبو سعيد الخُدْرِي ، ومحمد بن مسلمة حليف بني عبد الأشْهَلِ ، ويزيد ابن ثابت ، ورافع بن خديج ، ونعمان بن بشير وفضالة بن عبيد ، وكعب بن عجرة ومَسْلمة بن خالد ، في آخرين ممن لم نذكرهم من العثمانية من الأنصار وغيرهم من بني أمية وسواهم . وانتزع علي أملاكا كان عثمان أقطعها جماعةً من المسلمين ، وقَسَّم ما في بيت المال على الناس ، ولم يُفَضِّلْ أحداً على أحد ، وبعثت أم حبيبة بنت أبي سفيان إلى أخيها معاوية بقميص عثمان مخضِّباً بدمائه مع نعمان بن بشير الأنصاري ، واتصلت بيعة علي بالكوفة وغيرها من الأمصار ، وكان أهل الكوفة أسرع إجابة إلى بيعته ، وأخذ له البيعة على أهلها أبو موسى الأشعري ، حتى تكاثر الناس عليه ، وكان عليها عاملا لعثمان . بنو أمية عند علي : وأتاه جماعة ممن تخلف عن بيعته ، من بني أمية : منهم سعيد بن العاص ، ومروان بن الحكم ، والوليد ابن عقبة بن أبي مُعَيْط ، فجرى بينه وبينهم خطب طويل ، وقال له الوليد : إنا لم نتخلف عنك رغبة عن بيعتك ، ولكنا قوم وَتَرَنا الناسُ ، وخفنا على نفوسنا ، فعذرنا فيما نقول واضح ، أما أنا فقتلْتَ أبي صبراً وضربتني حداً ، وقال سعيد بن العاص كلاماً كثيراً ، وقال له الوليد : اما سعيد فقتلت أباه ، وأهنت مثواه
353
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 353