responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 320


البصرة فنزلها ومصّرَها ، وذهب كثير من الناس أنها مصرت في ربيع سنة ست عشرة ، وأن عتبة بن غَزْوَانَ إنما خرج إليها من المدائن بعد فراغ سعد بن أبي وقاص من حرب جَلُولاء وتكريت ، وأن عتبة قدم البصرة وهي يومئذ تدعى أرض الهند وفيها حجارة بيض فنزل موضع الخريبة ، ومصر سعد بن أبي وقاص الكوفة في سنة خمس عشرة ، ودلهم على موضعها ابن نفيلة الغساني ، وقال لسعد أدلك على أرض ارتفعت عن البر وانحدرت عن الفلاة ، فدله على موضع الكوفة اليوم .
ابو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة :
قال المسعودي : وكان عمر لا يترك احداً من العجم يدخل المدينة ، فكتب اليه المغيرة بن شعبة :
ان عندي غلاماً نقاشاً نجاراً حداداً فيه منافع لأهل المدينة ، فان رأيت أن تأذن لي في الإرسال به فعلت ، فأذن له ، وقد كان المغيرة جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسياً من أهل نهاوند ، فلبث ما شاء الله ، ثم أتى عمر يشكو اليه ثقل خراجه فقال له عمر : وما تحسن من الأعمال ؟ قال : نقاش نجار حداد ، فقال له عمر : ما خراجك بكثير في كنه ما تحسن من الأعمال ، فمضى عنه وهو يتذمر ، قال : ثم مر بعمر يوماً آخر وهو قاعد ، فقال له عمر : ألم أحدث عنك انك تقول : لو شئت ان اصنع رحًا تطحن بالريح لفعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لأصنعن لك رحًا يتحدث الناس بها ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العلج فقد توعدني آنفاً ، فلما أزمع بالذي أوعد به أخذ خنجراً فاشتمل عليه ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد في الغلس ، وكان عمر يخرج في السحر فيوقظ الناس للصلاة ، فمر به ، فثار اليه فطعنه ثلاث طعنات احداهن تحت سرته وهي التي قتلته ، وطعن اثني عشر رجلًا من أهل المسجد فمات منهم

320

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست