responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 313


فلما نظر اليه سعد قال : انطلقوا الى اهل موقفه ، وقولوا : ان الأمير قد نفلكم هذا فكلوه ففعلوا .
أيام القادسية :
وكانت وقعة القادسية في المحرم سنة أربع عشرة ، ومال من الفيلة سبعة عشرة فيلا على كل فيل عشرون رجلًا ، وعلى الفيلة تجافيف الحديد والقرون مجللة بالديباج والحرير نحو بجيلة ، وحول الفيلة الرجال والخيول ، فبعث سعد الى بني أسد لما نظر الى المراكب والفيول قد مالت الى بجيلة ، فأمرهم بمعونتهم ، ومالت عشرون فيلًا نحو القلب ، فخرج طلحة بن خويلد الأسدي مع فرسان بني أسد فقتل منهم خمسمائة رجل سوى من قتل من غيرهم فباشروا قتال الفيلة حتى أوقفوها ، واشتد الجلاد على بني أسد في هذا اليوم من سائر الناس ، وهذا اليوم يعرف بيوم أغواث .
فلما أصبح الناس في اليوم الثاني أشرف على الناس خيول المسلمين من الشام ، والأمداد سائرة قد غطت بأسنتها الشمس عليها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص في خمسة آلاف فارس من بني ربيعة ومضر والف من اليمن ، ومعهم القعقاع بن عمرو ، وذلك بعد فتح دمشق بشهر ، وقد كان عمر رضي الله عنه كتب الى أبي عبيدة بن الجراح بصرف أصحاب خالد بن الوليد الى العراق ، ولم يذكر في كتابه خالداً ، فشح أبو عبيدة بتخلية خالد عن يده ، وبعث برجاله وعليهم هاشم بن عتبة على ما ذكرنا ، وقد كان في نفس عمر على خالد أشياء من أيام أبي بكر في قصة مالك بن نويرة ، وغير ذلك ، وكان خالد بن الوليد خال عمر ، فتقدم القعقاع في اوائل المدد ، فأيقن أهل القادسية بالنصر على فارس ، وزال عنهم ما لحقهم بالأمس من القتل والجراح ، وبرز القعقاع حين وروده أمام الصف ونادى : هل من مبارز ؟ فبرز اليه عظيم منهم ، فقال له القعقاع : من أنت ؟ قال :

313

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست