responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 30


ولما أكثر عمرو بن لحى من نصب الأصنام حول الكعبة وغلب على العرب عبادتها ، وانمحت الحنيفية منهم إلا لمعاً ، قال في ذلك شحنة بن خلف [1] الجرهمي :
< شعر > يا عمرو ، إنك قد أحدثت آلهة شتى بمكة حول البيت أنصابا وكان للبيت ربٌّ واحد أبدا فقد جعلت له في الناس أربابا لتعرفَنَّ بأن الله في مَهَل سيصطفي دونكم للبيت حُجَّابا < / شعر > وعُمِّرَ عمرو بن لحى ثلثمائة سنة وخمساً وأربعين سنة .
ولاية البيت :
وكانت ولاية البيت في خزاعة وفي مضر ثلاث خصال :
الإجازة بالناس من عَرَفةَ ، والإفاضة بالناس غداة النحر الى مِنىً ، فانتهى ذلك منهم الى أبي سَيَّارة ، فدفع أبو سَيَّارة من مزدلفة الى منى أربعين سنة على حمار له ، ولم يعتل في ذلك ، حتى أدركه الإسلام ، فكانت العرب تتمثل به فتقول « أصَحُّ من عَيْر أبي سيارة » [2] .
وفي أبى سيارة يقول قائلهم :
< شعر > نحن دفعنا عن أبي سياره حتى أفاض مُحْرِماً حماره [3] مستقبل القبلة يدعو جاره < / شعر > والنسء للشهور الحُرُمِ ، وكانت النسأة في بني مالك بن كنانة ، وكان أولهم أبو القلمس [4] حذيفة بن عبد ، ثم ولده قلع بن حذيفة ، وورد الإسلام وآخرهم أبو ثمامة ، وذلك أن العرب كانت إذا فرغت من الحج وأرادت



[1] في بعض النسخ : سحنة بن خلف .
[2] في بعض النسخ : أحج من عير أبي سيارة .
[3] في بعض النسخ : مجريا حماره .
[4] في بعض النسخ : العملس ، وفيها « ولده فيولع » .

30

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست