responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 273


ووضعه في مكانه وقريش كلها حضور ، وكان ذلك أول ما ظهر من فعله وفضائله وأحكامه .
فقال قائل ممن حضر من قريش متعجباً من فعلهم وانقيادهم إلى أصغرهم سناً : وا عجباً لقوم أهل شرف ورياسة وشيوخ وكهول عمدوا إلى أصغرهم سناً ، وأقلهم مالًا ، فجعلوه عليهم رئيساً وحاكماً ! أما واللات والعزى ليفوقنهم سَبْقاً ، وليقسمن بينهم حظوظاً وجدوداً وليكونَنَّ له بعد هذا اليوم شأن ونبأ عظيم .
وقد تنوزع في هذا القائل : فمن الناس من رأى أنه إبليس ظهر في ذلك اليوم في جمعهم في صورة رجل من قريش كان قد مات ، وزعموا أن اللات والعزى أحيتاه لذلك المشهد ، ومنهم من رأى أنه بعض رجالهم وحكمائهم ومن كانت له فطنة .
كسوة الكعبة :
فلما استتمت قريش بناء الكعبة كستها أردية الزعماء ، وهي الوصائل ، وأعادوا الصور التي كانت مصورة في الكعبة ، وأتقنوا شكل ذلك وإحكامه .
وكان أبو طالب حاضراً ، فلما سمع هذا الكلام من هذا القائل في النبي صلى الله عليه وسلم ، وما يكون من أمره في المستقبل ، أنشأ يقول :
< شعر > إن لنا أوله وآخره في الحكم العدل الذي لا ننكره وقد جهدنا جهدنا ليغمره وقد عهدنا أوله وآخره فإن يكن حقاً ففينا أكثره < / شعر > وكان من بناء الكعبة إلى أن بعثه الله صلى الله عليه وسلم خمس سنين ، ومن مولده إلى يوم مبعثه أربعون سنة ويوم .

273

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست