responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 272


في حيطانها صُوَر كثيرة بأنواع من الأصباغ عجيبة : منها صورة إبراهيم الخليل في يده الأزلام ، ويقابلها صورة إسماعيل ابنه على فرس يُجِيز بالناس مُفِيضاً ، والفاروق قائم على وفد من الناس يقسم فيهم ، وبعد هذه الصور صور كثير من أولادهم إلى قصي بن كلاب وغيرهم ، في نحو من ستين صورة مع كل واحد من تلك الصور إله صاحبها ، وكيفية عبادته ، وما اشتهر من فعله .
وضع الحجر الأسود :
لما بنت قريش الكعبة ورفعت سَمْكها وتأتّى لها ما ارادت في بنيانها من الخشب الذي ابتاعوه من السفينة التي رمى بها البحر إلى ساحلهم ، التي بعث بها ملك الروم من القلزم من بلاد مصر إلى الحبشة ، لتُبنى هنالك له كنيسة ، وانتهوا إلى موضع الحجر على ما ذكرنا وتنازعوا أيهم يَضَعُه ، فاتفقوا أن يرضوا بأول من يطلع عليهم من باب بني شيبة ، فكان أول من ظهر لأبصارهم النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك الباب ، وكانوا يعرفونه بالأمين ، لوقاره وهديه وصدق اللهجة ، واجتنابه القاذورات والأدناس ، فحكموه فيما تنازعوا فيه ، وانقادوا إلى قضائه ، فبسط ما كان عليه من رداء ، وقيل : كساء طاروني ، وأخذ عليه الصلاة والسلام الحَجَر فوضعه في وسطه ، ثم قال لأربعة رجل من قريش - وهم أهل الرياسة فيهم ، والزعماء منهم ، وهم : عتبة بن ربيعه بن عبد شمس بن عبد مناف ، والأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العُزَّى بن قصي ، وأبو حذيفة بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم ، وقيس بن عدي السهمي - ليأخذ كل واحد منهم بجنب من جنبات هذا الرداء ، فشالوه حتى ارتفع عن الارض ، وأدنوه من موضعه ، فأخذ عليه الصلاة والسلام الحَجَرَ

272

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست