نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 271
ينصفون المظلوم من الظالم ، فساروا إلى دار عبد الله بن جُدْعان ، فتحالفوا هنالك ، ففي ذلك يقول الزبير بن عبد المطلب : < شعر > حلفت لنعقِدَنْ حلفاً عليهم وإن كنا جميعاً أهل دار نسميه الفضول إذا عقدنا يعز به الغريب لدى الجوار ويعلم من حوالي البيت أنا أُباةَ الضيم نهجر كل عار < / شعر > وقد قدمنا في كتابنا الأوسط أخبار الأحلاف والفجارات الأربعة : فجار الرجل ، أو فجار بدر [1] بن معشر ، وفجار القرد [2] ، وفجار المرأة ، والفجار الرابع هو فجار البراض ، وبين الفجار الرابع الذي كان فيه القتال ، وبين بنيان الكعبة خمس عشرة سنة ، وكان من حضور النبي صلى الله عليه وسلم ومشاهدته الفِجَارَ الرابع إلى أن خرج إلى الشام في تجارة خديجة ، ونظر نسطور الراهب إليه وهو في صومعته ، والنبي صلى الله عليه وسلم مع مَيْسَرَة ، وقد أظلته غمامة ، فقال : هذا نبي ، وهذا آخر الأنبياء - أربع سنين ، وتسعة أشهر ، وستة أيام ، وإلى أن تزوج خديجة بنت خُوَيْلد شهران ، وأربعة وعشرون يوماً ، وإلى أن شهد بنيان الكعبة ، وحضر منازعة قريش في وضع الحجر الأسود عشر سنين . قريش تبني الكعبة : وقد كان السيل هدم الكعبة فسُرِق منها لما انهدمت غزال من الذهب وحلي وجواهر ، فنقضتها قريش ، وكان
[1] في نسخة : وفجار زيد بن معشر ، والتصويب عن احدى النسخ لما في الأغاني ( 19 : 74 بولاق ) [2] في نسخة : وفجار ألف ود ، وفجار المرأة ، ولا معنى له ، وأثبتنا ما في احدى النسخ ، وانظر الأغاني ، واعلم أن الفجارات التي ذكرها المؤلف أربعة ، وهي أيام الفجار الأول ، وربما عد آخر ما ذكره هو يوماً من أيام الفجار الثاني . تفصيل ذلك في الأغاني 19 : 74 وما بعدها طبع بولاق .
271
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 271