نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 270
حلف الفضول : وكان من حروب الفِجَار ما ذكرنا للمتفاخرين بالعشائر والتكاثر ، وانتهى الفجار في شوال ، وكان حلف الفضول بعد منصرفهم من الفجار ، فقال بعضهم : < شعر > نحن كُنَّا الملوك من آل نجد وحماة الزمان عند الذِّمار ومنعنا الحَجُونَ من كل حي ومنعنا الفجار يوم الفجار < / شعر > وفي ذلك قال خداش بن زهير العامري : < شعر > فلا توعديني بالفجار فإنه أحَلَّ ببطحاء الحَجُونِ المخازيا < / شعر > سبب حلف الفضول : وقد كان الحِلْفُ في ذي القعدة بسبب رجل من زبيد من اليمن ، وكان باع سلعة له من العاص بن وائل السهمي ، فَمَطَله بالثمن حتى يئس ، فعلا جبل أبي قُبيْس ، وقريش في مجالسها حول الكعبة ، فنادى بشعر يصف فيه ظلامَته ، رافعاً صوته منادياً يقول : < شعر > يا للرجال لمظلوم بضاعته ببطن مكة نادى الحي والنفر إن الحرام لمن تمت حرامته ولا حرام لثوب الفاجر الغَدِر < / شعر > فمشَتْ قريش بعضُها الى بعض ، وكان أول من سعى في ذلك الزبير ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، واجتمعت قبائل قريش في دار الندْوة ، وكانت للحَلِّ والعقد ، وكان ممن اجتمع بها من قريش بنو هاشم بن عبد مناف ، وبنو المطلب بن عبد مناف ، وزُهْرَة بن كلاب ، وتَيْم بن مرة ، وبنو الحارث بن فهر ، فاتفقوا على أنهم
270
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 270