responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 27


النبي عليه السلام منهم أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا بلوى على من لم يجعل الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم منهم أكبر من خروج النبي صلى الله عليه وسَلم عنهم ، الا أنهم مع هذا كله لهم عند الله فضل ما بين النعمة والبلاء .
الرد على الشعوبية :
قال المسعودي : ولما لم يبال من قدمنا ذكره من تشريف النبط وتفضيلهم على ولد قحطان وعَدنان وفيهم الفضل والشرف من النبوة والملك والعزة قال لهم المحتج عن قحطان ونزار : إذا كان النبط قد صاروا أفضل من العرب لما امتحن الله به النبط من سَلْبه النبوة منهم وأنعم العرب بكون النبي صلى الله عليه وسلم منهم ، فللعرب أيضاً التعلق بهذه العلة التي اعتل بها النبط ، فتقول : قد صرنا بعدُ أفضل من النبط ، لما امتحنا به من سلب ما جعل الله للنبط من الفضل في شدة امتحانهم بسلب النبي صلى الله عليه وسلم عنهم ، والنبط أيضا قد صاروا دون العرب ، إذ للعرب من فضل النبي صلى الله عليه وسلم مما جعله الله لهم بتعريتهم من فضل النبط على شدة امتحانهم بتعرية الله إياهم من النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس للنبط ، فتصير العرب أيضاً خيراً من النبط ، وهذا لا يصح لهم إلا كما يصح عليهم ، والكلام متوجه عليهم فيما قالوه ، ومكافئ لعلتهم فيما أوردوه :
من تفضيل النبط على العرب .
وقد ذكرنا تنازع الناس في الأنساب والفضل بها وبالأعمال دون الأنساب ومن قال العمل والنسب ومن قال العمل دون النسب ، وما قالته الشعوبية وغيرها في كتابنا « المقالات ، في أصول الديانات » .
وقد ذكر أبو الحسن أحمد بن يحيى في كتابه في الرد على الشعوبية عللا كثيرة ، وذَكر أن من اختصه الله تعالى من عباده ، واصطفاه من خلقه ، أذَاك على طريق الثواب أم على طريق التفضيل ؟ قال : فإن زعم زاعم أن

27

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست