نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 260
حدوث العالم لما ذكرنا قول من قال بقدمه ودل على أزليته ، وقد تقدم ذكرنا لقول الهند في ذلك فيما سلف من هذا الكتاب . عمر الدنيا : وأما اليهود فإنهم زعموا ان عمر الدنيا ستة [1] آلاف سنة وأخذوا في ذلك مأخذاً شرعياً ، وذهبت النصارى الى ان عمر العالم ما ذهبت اليه اليهود ، وأما الصابئة من الحرانيين والكماريين [2] فقد ذكرنا قولهم في ذلك في جملة قول اليونانيين ، وأما المجوس فإنهم ذهبوا في ذلك الى حد غير [3] معلوم من نفاد قوة الهرمند وكيده ، وهو الشيطان ، ومنهم من ذهب في ذلك الى نحو ما ذهب اليه أصحاب الاثنين في المزاج والخلاص [4] ، وأن العالم سيعود بدءاً متخلصاً من الشرور والآفات . وزعمت المجوس أن من وقت زرادشت بن أسبيمان نبيهم الى الاسكندر مائتين وثمانين سنة ، وملك الاسكندر ست سنين ، ومن ملك الاسكندر الى ملك أردشير خمسمائة سنة وسبع عشرة سنة ، ومن ملك أردشير الى الهجرة خمسمائة سنة وأربع وستون سنة ، فذلك من هبوط آدم الى هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ستة آلاف سنة ومائة سنة وست وعشرون سنة : منها من هبوط آدم عليه السلام الى الطوفان ألفان ومائتان وست وخمسون سنة ، ومن الطوفان الى مولد إبراهيم الخليل عليه السلام ألف وتسع وسبعون سنة ، ومن مولد ابراهيم الى ظهور موسى بعد ثمانين سنة خلت من عمر موسى ابن عمران - وهو وقت خروجه ببني إسرائيل ، من مصر الى التيه - خمسمائة وخمس وستون سنة ، ومن خروجهم الى سنة أربع من ملك
[1] في نسخة : سبعة آلاف سنة . [2] في نسخة : والكتابيين . [3] في نسخة : الى حد معلوم . [4] في نسخة : أصحاب الأنيس والجلاس .
260
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 260