responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 26


بن إرم [1] نبيط بن ماش ، فسائر النبط وملوكها ترجع في أنسابها إلى نبيط ابن ماش .
فحلَّ عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح وولده الأحقاف من بلاد حضرموت ، وحل ثمود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح وولده أكنافَ الحجاز وحل جديس بن عابر بلاد جوٍّ ، وهي بلاد اليمامة ما بين البحرين والحجاز ، وهذا البلد في هذا الوقت - وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة - بيد ولد الأخيضر العلوي ، وهو من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو مجاور للبحرين ، ومن فيها الى هذا الوقت ، وحلَّ طَسْم ابن لود بن سام بن نوح وولده اليمامة مع بني جَديس ، وحل عمليق بن لود [2] ابن سام بن نوح الحجاز ، وقد ذكرنا ولد عيلام فيما سلف من هذا الكتاب أنهم حلوا الأهواز وفارس ، وهو عيلام بن سام بن نوح ، وحل نبيط بن ماش بن إرم بن سام بن نوح بابلَ ، فغلبوا على العراق ، وهم النبط ، ومنهم ملوك بابل الذين قدمنا ذكرهم ، وأنهم الملوك الذين عمروا الارض ، ومهدوا البلاد ، وكانوا أشر [3] ملوك الأرض ، فأدال منهم الدهر [4] ، وسلبهم الملك والعزّ ، فصاروا على ما هم عليه من الذل في هذا الوقت بالعراق وغيرها .
دعوى الشعوبية :
وقد زعم جماعة من المتكلمين - منهم ضرار بن عمرو وثمامة ابن الأشرس وعمرو بن بحر الجاحظ - أن النبط خير من العرب ، لأن من جعل الله تبارك وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم منهم لم يَدَعْ أكبر شرف في الدنيا إلا وقد اعطاهم إياه ، ومن لم يجعله منهم فلم يدع أكبر شرف في الدنيا إلا وقد [5] أعراهم منه وسَلَبهم اياه ، ولا نعمة على من جعل الله تعالى



[1] زيادة في بعض النسخ .
[2] في بعض النسخ : عملوق بن أد .
[3] في بعض النسخ : وكانوا أشرف ملوك الأرض .
[4] في بعض النسخ : فأذلهم الدهر .
[5] زيادة في احدى النسخ

26

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست