نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 244
احد أسماء النهر بالفارسية الأولى ، والمجوس تعظم هذه النار ما لا تعظم غيرها من النيران والبيوت . وذكرت الفرس ان كيخسرو لما خرج غازيا الى الترك سار الى خوارزم ، فمر على تلك النار ، فلما وجدها عظمها وسجد لها ، ويقال : ان أنوشروان هو الذي نقلها الى الكاريان ، فلما ظهر الإسلام تخوفت المجوس ان يطفئها المسلمون ، فتركوا بعضها بالكاريان ، ونقلوا بعضها الى نسا والبيضاء من كورة فارس ، لتبقى إحداهما ان طفئت الأخرى . بيت بإصطخر : وللفرس بيت نار بإصطخر فارس تعظمه المجوس ، وكان في قديم الزمان فأخرجته حماية بنت بهمن بن اسفنديار وجعلته بيت نار ، ثم نقلت عنه النار فتخرب ، والناس في وقتنا هذا يذكرون أنه مسجد سليمان بن داود ، وبه يعرف وقد دخلته ، وهو على نحو فرسخ من مدينة إصطخر ، فرأيت بنياناً عجيباً ، وهيكلا عظيما ، وأساطين صخر عجيبة ، على أعلاها صور من الصخر طريفة ، من الخيل وغيرها من الحيوان عظيمة القدر والاشكال ، محيط بذلك حيز عظيم وسور منيع من الحجر ، وفيه صور لاشخاص قد تشكلت واتقنت صورها ، يزعم من جاور هذا الموضع انها صور الأنبياء ، وهو في سفح جبل والريح غير خارجة من ذلك الهيكل في ليل ولا نهار ، ولها هبوب ودويّ ، يذكر من هنالك من المسلمين أن سليمان بن داود عليهما السلام ، حبس الريح في ذلك الموضع ، وأنه كان يتغدّى ببعلبك من أرض الشام ، ويتعشى في هذا المسجد ، وينزل بينهما بمدينة تدمر وملعبها المتخذ فيها ، ومدينة تدمر في البرية بين العراق ودمشق وحمص من أرض الشام يكون منها الى
244
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 244