نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 213
نسلها فقطع الله نسلها فبقيت صورتها تحكي في البُسُطِ وغير ذلك . وقد ذهب جماعة من ذوي الروايات [1] الى ان قول الناس في أمثالهم « عنقاء مُغْرب » انما هو للأمر العجيب النادر وقوعه ، وقولهم « جاء فلان بعنقاء مُغْرِب » يريدون أنه جاء بأمر عجيب ، قال شاعرهم : < شعر > وصَبَّحَهم بالجيش عنقاء مغرب < / شعر > والعَنَق : السرعة . خالد بن سنان العبسي : قال ابن عباس : وكان خالد بن سنان نبي بني عبس بَشَّر [2] برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما حضرته الوفاة قال لقومه : إذا انا مت فادفنوني في حِقْفٍ من هذه الاحقاف ، وهي تلول عظام من الرمل ، واحرسوا قبري أياماً ، فإذا رأيتم حماراً أشهب أبتر يدور حول الحِقْف الذي فيه قبري أياماً فاجتمعوا ثم انبشوا قبري وأخرجوني الى شفير القبر ، واحضروا لي كاتباً ومعه ما يكتب فيه حتى أملي عليكم ما يكون وما يحدث الى يوم القيامة ، قال : فرَصَدوا قبره بعد وفاته ثلاثاً ثم ثلاثاً ثم ثلاثاً ، فإذا الحمار يرعى حول الحقف قريباً من قبره واجتمعوا عليه لينبشوه كما أمرهم ، فحضر وَلدُه وشهروا سيوفهم ، وقالوا : والله لا تركنا احداً ينبشه ، أتريدون أن نعَير بذلك غداً وتقول لنا العرب : هؤلاء ولد المنبوش ؟ فانصرفوا عنه وتركوه ، قال ابن عباس : ووردت ابنة له عجوز قد
[1] في نسخة : من ذوي الدراية . [2] في نسخة : مبشراً برسول اللَّه .
213
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 213