نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 188
ذكر سني العرب وشهورها وتسمية أيامها ولياليها أسماء الشهور : شهور الأهلة : أولها المحرم ، وأيامها ثلثمائة وأربعة وخمسون يوماً تنقص عن السرياني احد عشر يوماً وربع يوم ، فتفرق في كل ثلاث وثلاثين سنة ، فتنسلخ تلك السنة العربية ولا يكون فيها نيروز ، وقد كانت العرب في الجاهلية تكبس في كل ثلاث سنين شهراً وتسميه النسيء وهو التأخير ، وقد ذم الله تبارك وتعالى فعلهم بقوله : ( إنما النسيء زيادة في الكفر ) ورسمت العرب الشهور فبدأت بالمحرم ، لأنه أول السنة ، وإنما سمته المحرم لتحريمها الحرب والغارات فيه ، وصفر بالأسواق التي كانت باليمن تسمى الصفرية ، وكانوا يمتارون منها ، ومن تخلف عنها هلك جوعاً ، وقال نابغة ذبيان : < شعر > اني نهيت بني ذبيان عن أفق وعن ترفههم في كل أصفار [1] < / شعر > وقيل : إنما سمي الصفر لأن المدن كانت تخلو فيه من أهلها بخروجهم الى الحرب ، وهو مأخوذ من قولهم : صَفِرَتِ الدار منهم ، إذا خلت ، وربيع ، وربيع ، لارتباع الناس والدواب فيهما ، فإن قيل : قد توجد الدواب ترتبع [2] في غير هذا الوقت ، قيل : قد يمكن ان يكون هذا الاسم لزمهما في ذلك الوقت فاستمر تعريفهما
[1] في نسخة : عن أقر ، وفيها « وعن تربعهم » . [2] في نسخة : تربع في غير هذا .
188
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 188