responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 181


ذكرنا فيما سلف من هذا الكتاب ولتمام عشرين [1] منه ، يستوي الليل والنهار ، وقال ابو نُوَاس :
< شعر > مضى ايلول وارتفع الحرور وأخْبَتْ نارها الشعرى العبُور [2] < / شعر > سر تسمية المهرجان :
وتشرين الاول احد وثلاثون يوماً ، وفيه يكون المهرجان ، وبين النيروز والمهرجان مائة وتسعة وستون يوماً ، وعند الفرس في معنى المهرجان انه كان لهم ملك في قديم الزمان من ملوك الفرس ، قد عمَّ ظلمه خواصَّ الناس وعوامهم ، وكان يسمى مهر ، وكانت الشهور تسمى بأسماء الملوك ، فقيل مهرماه ، ومعنى ماه :
هو الشهر ، وأن ذلك الملك طال عمره واشتدت وطأته ، فمات في النصف من هذا الشهر ، وهو مهرماه ، فسمي ذلك اليوم الذي مات فيه « مهرجان » وتفسيره نفس مهر ذهبت ، لأن الفرس تقدم في لغتها ما تؤخره العرب في كلامها ، وهذه اللغة الفهلوية ، وهي الفارسية الاولى ، وأهل المروآت بالعراق وغيرها من مدن [3] العجم يجعلون هذا اليوم أول يوم من الشتاء ، فتغير فيه الفرش والآلات وكثيراً من الملابس ، ولخمس منه - وهو تشرين الاول - عيد كنيسة القيامة ببيت المقدس ، وفي هذا اليوم تجتمع النصارى من سائر الارض ، وتنزل عليهم نار من السماء ، فيسرج هناك الشمع ، ويجتمع فيه من المسلمين خلق عظيم للنظر الى العيد ، ويقتلع فيه ورق الزيتون ، ويكون للنصارى فيه اقاصيص ، ولهذه النار حيلة لطيفة وسر عظيم ، وقد ذكرنا وجه الحيلة في ذلك في كتابنا المترجم ب « كتاب القضايا والتجارب » وتشرين الثاني ثلاثون يوماً ، وكانون الاول [4] ثلاثون يوماً ، ولتسع عشرة منه



[1] في نسخة : ولثماني عشرة منه .
[2] في نسخة : وأذكت نارها الشعرى العبور .
[3] في نسخة : من مدن الشام .
[4] في نسخة : وكانون الأول أحد وثلاثون يوماً ، ولسبع عشرة منه - إلخ .

181

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست