responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 165


وقد قيل : إن مأرب سِمَةٌ لقصر هذا الملك في صدر الزمن ، قال ابو الطَّمَحَان في ذلك :
< شعر > ألم تروا مأربا ما كان أحصنه وما حواليه من سور وبنيان ؟
ظل العباديُّ يسقى فوق قُلَّته ولم يهب ريب دهر جِدِّ خَوَّان حتى تناوله من بعد ما هجعوا يرقى إليه على أسباب كتان < / شعر > وقد ذكر الأعشى في شعره ما وصفناه حيث يقول في كلمته :
< شعر > ففي ذاك للمؤتسي أسوة بمارب عَفى عليها الْعَرِم رخام بناه لهم حمير إذا جاء ماؤُهُم لم يَرِمْ فأغنى الحروث وأغنامَهَا على ساعة ماؤهم قد قسم فطار الفيول وفيَّالها بها في فيافي سراب يطم وكانوا بذلكُم حقبة فمال بهم جارف منهدم فطاروا سراعا وما يقدمون منه لشرب صبي فطم < / شعر > طول العمر وعمر النسور :
وقد ذكرنا في كتابنا « أخبار الزمان » الملك الذي طال عمره وحسنت سيرته ، وأنه بنى هذا السد الذي هو المسناة ، وأن عمره انتهى على عمر النسور ، عند ذكرنا لطول الأعمار ، وقد أكثرت العرب في صفة طول عمر النسر ، وضربت به الأمثال ، وبِلُبَدٍ ، وبصحة بدن الغراب ، فمن ذلك ما ذكره الخزرجي [1] في شعره عند ذكره لطول عمر مُعَاذ بن مسلم ابن رجاء مولى القَعْقَاع بن حكيم [2] من قوله فيه عند ذكره سنه وهرمه ، وهو :



[1] في نسخة : الخارجي .
[2] في نسخة : القعقاع بن حكم .

165

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست