responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 140


القفار والمتوحد في المَرَوْرَاة [1] مستشعر للمخاوف ، متوهم للمتالف ، متوقع للحُتُوف ، لقوة الظنون الفاسدة على فكره ، وانغراسها في نفسه ، فيتوهم ما يحكيه من هَتْف الهواتف به واعتراض الجان له .
وقد كانت العرب قبل ظهور الإسلام تقول : إن من الجن من هو على صورة نصف الإنسان ، وأنه كان يظهر لها في أسفارها وحين خلواتها وتسميه شَقّا .
بين شق وعلقمة بن صفوان :
وذكروا عن علقمة بن صفوان بن أمية بن محرب الكناني جد مروان بن الحكم لأمه ، أنه خرج في بعض الليالي يريد مالا له بمكة ، فانتهى إلى الموضع المعروف إلى هذا الوقت بحائط حرمان ، فإذا هو بشق قد ظهر له في أوصاف ذكرها فقال شق :
< شعر > علقم إني مقتول وإن لحمي مأكول أضربهم بالمسلول ضَرْبَ غلامٍ مشمول رَحْبِ الذراع بهلول < / شعر > فقال علقمة :
< شعر > شِقُّ ، ما لي ولك اغمد عني مُنصُلَكْ تقتل من لا يقتلك ؟
< / شعر > فقال شق :
< شعر > عَلْقَم ، غنيت لك كيما أبيح معقلك فاصبر لما قد حُمَّ لك < / شعر >



[1] وقع في احدى النسخ : المروت ، وهو جمع مرت ، والمرت : المفازة لا نبات فيها .

140

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست