نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 121
< شعر > وداع دعا والليل مُرْخٍ سدوله رجاء القرى يا مسلم بن جبار [1] < / شعر > وأقوالهم في مثل هذا كثيرة . والعرب ممن سلف وخلف في الجاهلية والإسلام يخبرون عن هذه الأرض كإخبارهم عن وادي القُرَى والصَّمَّان والدَّهْناء والرمل الذي بيبرين وغيرها من الأرضين التي نزلوا فيها ، ويخيمون عليها طلباً للماء والكلإ ، وزعموا أنه ليس بهذه الأرض اليوم أحد إلا الجن والإبل الوحشية ، وهي عندهم من الإبل التي قد ضربت فيها فحول الجن ، فالوحشية من نسل إبل الجن ، والعبدية والعسجدية والعمانية قد ضربت فيها الوحشية ، وفي ذلك يقول أبو هريم [2] : < شعر > كأني على وَحْشِية أو نعامة لها نسب في الطير وَهْوَ ظليم [3] < / شعر > والأشعار في ذلك كثيرة . وفي بسطنا لجوامع أخبار العرب فيما نقلته عن أسلافها - مما أمكن كونه وخرج عن حد الوجوب والجواز - خروج عن حد الايجاز والاختصار ، وقد أتينا على ذلك فيما سلف من كتبنا . مسير عبد ضخم للطائف : وسار بعد وبار بن أميم عبدُ ضخم [4] ابن ارم بن نوح بولده ومن تبعه فنزلوا الطائف ، فهلك هؤلاء ببعض غوائل الدهر ، فدثروا وذكرتهم الشعراء ، وفيهم يقول الأزدي : < شعر > وعبد ضخم إذا نسبتهم ابيضَّ أهل الحي بالنسب ابتدعوا منطقاً يجمعهم فبين الخط قحة العرب < / شعر >
[1] هذا البيت ساقط من إحدى النسخ . [2] في نسخة : زهير بن أبي سلمى المزني . [3] في نسخة : وهي ظليم . [4] في نسخة : عبد بن ضحم .
121
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 121