نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 111
وحضرموت واليمن ، وتفرق هؤلاء في الارض ، فانتشر منهم ناس كثير : منهم جيرون بن سعد بن عاد حل بدمشق فمصر مصرها ، وجمع عمد الرخام والمرمر إليها ، وشيد بنيانها ، وسماها إرمَ ذات العماد ، وقد روي عن كعب الأحبار [1] في إرم ذات العماد غير هذا ، وهذا الموضع بدمشق في هذا الوقت - وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة - سوق من أسواقها عند باب المسجد الجامع ، يعرف بجيرون ، وجيرون : هو بنيان عظيم ، كان قصر هذا الملك ، عليه أبواب من نحاس عجيبة : بعضها على ما كانت عليه ، والبعض من مسجد الجامع ، وقد ذكرنا فيما مر خبر نبي الله هود [2] . نزول ثمود الحجر : وسار بعد عاد بن عوص ثمود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح بولده ومن تبعه وهو يقول : < شعر > أنا الفتى الذي دعا ثمودا يا قوم سيروا ودعوا الترديدا لعلنا أن ندرك الوفودا فنلحق البادي لنا العديدا إنا أبينا اليعرب الحميدا وعاد ما عاد الفتى الجليدا < / شعر > فنزل هؤلاء الحِجْرَ إلى فرع [3] ، وقد تقدم ذكرهم فيما سلف من هذا الكتاب ، وخبر نبيهم صالح عليه السلام ، وانهم نحو وادي القُرَى ، بين الشام والحجاز . مسير جديس الى اليمامة : وسار بعد ثمود جديس بن عابر بن إرم [4] بن سام بن نوح بولده ومن تبعه ، وهو يقول :
[1] في نسخة : وقد روي عن كتب الأخبار . [2] في نسخة : خبر بني أسهود . [3] في نسخة : الى قزح . [4] في نسخة : جديس بن عملاق بن لاوذ بن ارم بن سام .
111
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 111